توجهت المملكة المغربية في الفترة الأخيرة نحو تطوير وتنمية المدن المغربية الحدودية مع الجزائر في الأقاليم الجنوبية، من خلال إطلاق عدة مشاريع تنموية واقتصادية بهدف إخراجها من حالة العزلة.
وفي هذا السياق، قامت الحكومة بتخصيص حوالي 160 مليون درهم لمشروع بناء الطريق الوطنية رقم 17، الذي يربط بين إجديرية والفارسية والمحبس في إقليم السمارة، بطول 129 كيلومترا يتم تقسيمها إلى 4 أشطر.
رأى متابعون أن المشروع الجديد سيتقدم بالحزام الأمني عند النقطة الحدودية مع الجزائر، مما يشير إلى نهاية المنطقة العازلة التي تسببت في العديد من المشاكل الأمنية للسلطات المغربية مؤخرا.
تأتي انطلاقة هذا المشروع ومشاريع أخرى في إقليم السمارة تزامنا مع الهجمات الإرهابية التي نفذتها البوليساريو في مدينة السمارة.
وهذا يؤكد على استمرار المغرب في مسيرته للتنمية والتحديث والبناء، بهدف تكريم المواطن المغربي واستثمار فعّال للموارد المتاحة في البلاد، خاصة في الصحراء المغربية.
يجدر بالذكر أن الملك محمد السادس قد أعلن عن موجة جديدة للتنمية في الصحراء المغربية، خلال الخطاب الأخير الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.