بعد فترة من التوترات القوية في العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، والتي شملت قرار فرنسا بتقليص عدد التأشيرات للمغاربة واتهامات برنامج “بيغاسوس” للتجسس، بالإضافة إلى انتقادات من البرلمان الأوروبي لحرية الصحافة في المغرب. يبدو أن هناك جهودًا مكثفة لإعادة الدفء وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وفق ما أوردته صحيفة “جون أفريك” الفرنسية. من المقرر أن يزور عدد من المسؤولين الفرنسيين الرباط خلال شهر أبريل الجاري، تمهيدًا لزيارة متوقعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بجدول الزيارات المقررة، من المتوقع أن يقوم وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، بزيارة للرباط في الرابع والخامس من أبريل، حيث من المقرر أن يعقد اجتماعات مع وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، ووزير الاستثمار، محسن الجزولي، كما سيزور غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب بالدار البيضاء.
و تُشير المعطيات إلى أن زيارة مرتقبة من وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، خلال الأسبوع الثاني من أبريل، حيث من المقرر أن تركز الزيارة على مجالات الثقافة والتراث، وستلتقي خلالها بنظيرها المغربي، مهدي بن سعيد.
و في الجانب الأمني، سيتم تخصيص الأسبوع الثالث من أبريل للتعاون الأمني، حيث من المقرر أن يزور وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، المملكة، لمناقشة قضايا مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
و في مجال الاقتصاد، يأتي زيارة وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو، رفقة وفد من رجال الأعمال من قطاعي الفلاحة والصناعات الزراعية، تزامنًا مع معرض الفلاحة الدولي في مدينة مكناس.
و من المتوقع أيضًا وصول وزراء ومسؤولين مغاربة إلى فرنسا في الأسابيع المقبلة، مما يشير إلى استمرار الحوار والتبادل بين البلدين.