الرباط /حسن الحماوي
بمناسبة الذكرى 57 لوفاة بطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس قدس الله روحه قام أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي وأعضاء فرعها بسيدي سليمان امس الجمعة بزيارة لضريح محمد الخامس بمسجد حسان بالرباط للترحم على الروح الطاهرة للملكين الراحلين جلالة المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
وفي كلمة لعبد العزيز الرابحي الرئيس المؤسس قال : “هي مناسبة نخلدها اليوم مع باقي مكونات مجتمعنا المغربي بكثير من الخشوع والإكبار والإعتزاز والتقدير، ونستحضر من خلالها كمغاربة اعتزازنا وافتخارنا بانتمائنا لبلدنا المغرب قاطبة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وما قدمه جلالة المغفور له محمد الخامس للمغرب من جليل الخدمات وعظيم التضحيات، والفداء والمصابرة والصمود، والكفاح والنضال مع شعبه، وما حققه للمملكة المغربية الشريفة من انتصارات وتضحيات جسام بذلها في سبيل بلاده وشعبه، ومقاومة السياسة الإستعمارية ورفض مخططاتها، واضاف قائلا “وهي مناسبة جليلة لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي ممثلة في أعضاء مكتبها التنفيذي والمنخرطون بها للترحم على الروح الطاهرة للملكين الراحلين ، والدعاء الصالح لهما .”
وتجدر الاشارة الى أنه كل (عاشر رمضان) تحل ذكرى وفاة جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، وهي مناسبة عظيمة وجليلة يستحضر من خلالها المغاربة ما قدمه الملك الراحل من أجل بلاده وشعبه، وخصوصا كفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وكان جلالة المغفور له محمد الخامس أسلم الروح إلى باريها في العاشر من رمضان من سنة 1380 هجرية (الموافق ل26 فبراير 1961) بعد سنوات قليلة من تخليص الوطن من الاستعمار وتحقيق استقلال المملكة.
وقد سجل جلالة المغفور له محمد الخامس، رحمه الله، صفحات في سجل البطولة والتضحية والمقاومة، وكان رمزا للسيادة الوطنية، وقائدا للحركة الوطنية ،وطوال مسيرة كفاحه ضد الاستعمار، كان جلالة المغفور له محمد الخامس يؤدي واجبه بتشاور دائم مع الحركة الوطنية، معبرا بذلك عن حرص ثابت على تدعيم ورص صفوف مختلف مكونات المقاومة،
وقد خابت كل خطوات المستعمر بفعل المقاومة التي أبان عنها جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، والشعب المغربي خلال هذه المحنة. وذلك بفضل تجند الشعب المغربي من أجل عودة الملك الشرعي ورمز السيادة الوطنية من المنفى، وأحبطت المؤامرة وعاد الملك المجاهد إلى بلاده، حاملا بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية.
وذاع صيت جلالة المغفور له محمد الخامس كبطل للتحرير ورمز لمقاومة المستعمر، مما جعله زعيما إفريقيا استلهمت منه شعوب القارة السمراء تجربته في كفاحها المرير ضد الاستعمار والعنصرية وتحقيق الوحدة والاستقلال وضمان كرامة الشعوب وبالتالي استتباب السلم في العالم.