ارتفعت حصيلة شهداء اليوم الـ25 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نحو ثمانين شهيدا وأكثر من 350 جريحا، مما يرفع العدد الإجمالي للشهداء إلى 1440 سقطوا في غارات جوية وقصف إسرائيلي استهدف سيارات مدنية ومنازل في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة “استشهاد تسعة مواطنين وإصابة عشرة آخرين بجروح في غارة على منزل عائلة البيومي وسط قطاع غزة”.
وأشار إلى أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب أعمال البحث والانتشال من قبل الطواقم الطبية”.
وسقط أربعة شهداء بينهم سيدة في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في دير البلح، واستهدفت غارة أخرى سيارة وسط القطاع، وتسببت في سقوط شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص.
وقد واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة اليوم، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على منازل ومؤسسات مدنية، بما فيها مدرسة بنات المغازي التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسط القطاع.
وتركز القصف على مناطق الشجاعية ودير البلح وخان يونس ورفح, وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع تجاوز 1440 وناهز عدد الجرحى ثمانية آلاف.
شهداء الشجاعية
وأوضحت الوزارة أن ثمانية أشخاص استشهدوا اليوم متأثرين بإصاباتهم في القصف الذي استهدف الأربعاء سوق الشجاعية, وهو ما يرفع عدد شهداء تلك المجزرة إلى 25.
وأوضح أن بين شهداء الشجاعية ثلاثة صحفيين محليين وعنصرين من الدفاع المدني. وتوقع القدرة ارتفاع عدد شهداء هذا القصف بسبب الحالات الحرجة الموجودة في مستشفى الشفاء.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الصحفي محمد ضاهر متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف منزل عائلته في حي الشجاعية، كما استشهد سبعة من أفراد عائلته بينهم والداه وطفلته الرضيعة واثنان من أشقائه.
وذكر مسعفون أنهم انتشلوا جثث نحو 16 شهيدا قضوا تحت أنقاض ركام منازلهم على الأطراف الشرقية في قطاع غزة.
وبتوالي الغارات الإسرائيلية يزداد الوضع الإنساني سوءا خاصة بعد استهداف الاحتلال محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة. وقالت مراسلة الجزيرة هبة عكيلة إن انعكاسات ذلك لا تشمل فقط الجوانب الحياتية البسيطة، بل تتعداها لما هو أهم من ذلك، وهو قطاع الصحة.
وبينت أن المستشفيات تعاني نقصا في المستلزمات الطبية مع خوف من نفاد السولار لتشغيل مولدات الكهرباء، ولفتت إلى أن الطواقم الطبية تعمل لساعات متواصلة منذ أيام في ظل تزايد أعداد الشهداء والجرحى مع كل قصف جديد.