الملاحظ جورنال / متابعة
أقدم جندي على إطلاق النار، في الساعة الثالثة والنصف من صباح أول أمس الخميس23 يونيو الجاري، بمنطقة بتويزكي، التابعة ترابيا لإقليم أسا الزاك، من سلاحه الوظيفي، على ضابط سام وفردين من رفاقه في السلاح، من أفراد القوات المسلحة الملكية، وأرداهم قتلى في الحال، قبل أن يضع حدا لحياته بنفس السلاح .
وذكرت «المساء» أن ضابطا ساميا برتبة عقيد وعسكريين اثنين، لقوا مصرعهم متأثرين بجروح بليغة بعد رميهم بوابل من رصاص رشاش جندي تابع لأحد الأفواج المرابطة بالحزام الأمني بشبه قطاع تويزكي، التابع للقطاع العسكري وادي درعة، بقيادة المنطقة الجنوبية، قبل أن يقدم على الانتحار بنفس السلاح.
و لم يتم الكشف عن الأسباب الذي دفعت الجاني إلى ارتكاب مجزرته في حق رئيسه واثنين من زملائه، اللذين ذهبا ضحية تدخلهما لثني الجاني عن تنفيذ تصفية العقيد، قبل أن يلقيا مصرعهما على التو بعين المكان.
و فتحت عناصر الدرك الحربي بقيادة القطاع العسكري وادي درعة تحقيقا في الحادث، وباشرت الاستماع إلى زملاء الجاني والضحايا، في انتظار الكشف عن ملابسات الجريمة، هذا فيما تحدثت المصادر ذاتها عن ارتباط الحادث برفض العقيد الهالك توقيع تصريح الاستفادة من إجازة لمرتكب المجزرة، الذي كان يعاني قيد حياته من ظروف اجتماعية مزرية. وعرف مستشفى الحسن الثاني حالة من الاستنفار بعد وصول الجثامين الأربعة، تحت حراسة أمنية مشددة، فيما أطلقت سيارات الإسعاف العسكرية، التي كانت تقل الجثامين، صفارات الإنذار لإخلاء الطريق على المسافة الممتدة من أيت ملول إلى غاية أكادير البالغة 15 كلم، ومن المنتظر أن يتم استدعاء أهالي الضحايا، لتسلم جثث ذويهم والقيام بإجراءات الدفن.