خرجت عشرات النساء في مسيرة احتجاجية للتنديد بأزمة الماء الشروب التي تعيشها جماعة ميراللفت بإقليم سيدي إفني منذ فترة، وذلك يوم أمس الأربعاء 24 يوليوز الجاري.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن مسيرة النساء الغاضبات انطلقت من مقر جماعة ميراللفت في اتجاه باشوية ميراللفت، تعبيرا عن استيائهن العميق من أزمة الماء التي تعيشها الجماعة، والتي تتكرر مع كل فصل صيف.
وأكدت ذات المصادر أن رئيس المجلس الجماعي لميراللفت خاطب النساء المتجمهرات أمام مقر الجماعة، مطالبا إياهن بالتحاور مع ممثلتين او ثلاث منهن، غير أنهن رفضن ذلك وقررن مواصلة المسيرة في اتجاه الباشوية.
وأوضحت ذات المصادر ، أن النساء رفضن التحاور مع الرئيس متهمات إياه بالتماطل في تنفيذ الوعود التي يقدمها لهن في كل مرة بحل أزمة الماء بالمنطقة.
ورجحت المصادر نفسها أن تنخرط النساء المعنيات في أشكال احتجاجية أخرى، بسبب تفاقم أزمة الماء بالجماعة في غياب تدبير رشيد يضع حدا لها.
وتجدر الإشارة إلى أن أزمة الماء بجماعة ميراللفت وصلت إلى البرلمان، حيث وجهت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، خديجة أروهال، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، تطالبه فيه إيجاد حلول واقعية للوضع الذي تعيشه ميراللفت، مشيرة إلى أن الأزمة المائية بتراب الجماعة ناتجة عن ضعف صبيب الماء الشروب وكثرة انقطاعاته، وهو ما يشكل ضربة موجعة للموسم السياحي، حيث تشهد المدينة كسادا سياحيا واقتصاديا غير مسبوق منذ سنوات طويلة.