وكالات قال مسؤولون أكراد إن تنظيم الدولة الإسلاميةاستولى اليوم الأحد على سد الموصل شمال محافظة نينوى ومدينة سنجار غرب المحافظة وعلى مدينة اليعربية الحدودية مع سوريا، بينما تضاربت الأنباء بشأن مصير بلدة زمار.
وقالت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية إنها سيطرت على سد الموصل بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية منه، حيث قال مصدر في التنظيم إن انسحاب البشمركة جاء بعد إعطائهم مهلة للانسحاب قبل اقتحام السد الإستراتيجي.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن شهود ومسؤول كردي أن التنظيم سيطر في وقت لاحق على بلدة “وانه” قرب سد الموصل الرئيسي.
وأفاد مصدر في التنظيم بأن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على بلدة ربيعة ومعبر ربيعة الحدودي، حيث أفاد مصدر في التنظيم بأن مقاتليه يخوضون الآن معارك مع قوات البشمركة ومقاتلين من وحدات الحماية الشعبية الكردية في الجانب السوري من المعبر والمعروف باسم “اليعربية”، وهو الثاني مع سوريا الذي يقع في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان خيري سنجاري -المسؤول بحزب التحالف الوطني الكردستاني– أعلن أن قوات البشمركة الكردية انسحبت من سنجار غربي مدينة الموصل قرب الحدود مع سوريا، قبل أن يدخلها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأغلب سكان سنجار من الطائفة الإيزيدية، ويقول تنظيم الدولة الإسلامية إنه أعطى الأمان لمن لم يحمل السلاح منهم أو يقاتل، بيد أن مصيرهم يبقى مع ذلك مجهولاً
أنباء متضاربة
في هذه الأثناء، تضاربت الأنباء بشأن الأوضاع في ناحية زمار شمال غرب مدينة الموصل.
ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر في وزارة البشمركة بحكومةإقليم كردستان أن قواتها تمكنت ليلة أمس من استعادة السيطرة على زمار التابعة لقضاء تلعفر بمحافظة نينوى، قالت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية إن مسلحي التنظيم ما زالوا يحكمون سيطرتهم على البلدة.
وقد أعلن التنظيم -في بيان نشره في وقت سابق الأحد على موقعه الإلكتروني- سيطرته على زمار وعدد من البلدات بعد أن أجبر البشمركة على الانسحاب منها.
كما أكدت مصادر عراقية أن التنظيم بسط هيمنته كذلك على الكِسك، وهو أحد أكبر المعسكرات في المنطقة فضلاً عن حقل “عين زالة” النفطي.
ويمثل التنظيم الذي اجتاح شمال العراق في يونيو/حزيران دون مقاومة تذكر من الجيش العراقي الذي دربته الولايات المتحدة، أكبر تحدٍ للسلطة في العراق منذ سقوط نظام الرئيسصدام حسين عام 2003.
وبعد أن هرب آلاف الجنود العراقيين من هجوم الدولة الإسلامية، برزت المليشيات الشيعية والمقاتلين الأكراد كخط دفاع حيوي ضده.