قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية، ويتم حاليا إضفاء الطابع الرسمي عليها، وهذا يعني تحديث الوثائق ذات الصلة التي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر الغرب الأربعاء الماضي من أن روسيا “سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية”.
كما ستعتبر روسيا أي هجوم عليها مدعوماً من إحدى القوى النووية “هجوما مشتركاً”.
واعتبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تهديدات بوتين بأنها “غير مسؤولة على الإطلاق”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع مراسل التلفزيون الرسمي: “تم إعداد التعديلات، وسيتم الآن إضفاء الطابع الرسمي عليها”.
وأضاف أن التعديلات على العقيدة النووية تأتي على خلفية الوضع الدولي وتصاعد التوتر قرب حدود روسيا وتزايد اقتراب البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي منها، وكذلك ما وصفه بأنه “التورط الأعمق لقوى نووية غربية” في الحرب الأوكرانية دعماً لكييف.
وفي أوائل سبتمبر الجاري، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قوله إن موسكو “ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية رداً على تصرفات الغرب” بشأن الصراع في أوكرانيا.
وتمتلك روسيا أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم، بنحو 6 آلاف رأس حربي.
وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية على استخدام أسلحة نووية “في حالة وقوع هجوم نووي من قبل عدو أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة”، وفقا لمرسوم أصدره بوتين عام 2020.
وكالات