شهدت مدارس الريادة على المستوى الوطني تطوراً إيجابياً ملحوظاً، حيث يهدف هذا المشروع إلى إنشاء بيئة تعليمية تُعزز التفاعل والمشاركة الفعالة للتلاميذ والتلميذات، كما تعتمد مقاربات جديدة في التدريس.
تطور إيجابي
وفي هذا السياق، قال مصطفى سليفاني، مدير أكاديمية التربية والتكوين في جهة خنيفرة بني ملال، في تصريح لوسائل الإعلام ، إن جهة بني ملال خنيفرة، تسير في منحى هذا التطور الإيجابي، حيث تم تسجيل 240 مؤسسة ريادة، يستفيد منها 63 ألف تلميذ وتلميذة في المستوى الابتدائي.
ووفق المتحدث نفسه، يشمل هذا المشروع الرائد المستوى الإعدادي، حيث تم اعتماد 10 مؤسسات إعدادية في السنة الأولى لمؤسسات الريادة.
وذكرّ مصطفى سليفاني بأن الدراسة انطلقت بشكل رسمي، في جميع المؤسسات التعليمية يوم 9 شتنبر الجاري، بعد تنفيذ مجموعة من العمليات التحضيرية، كما تم العمل على تعميم دراسة اللغة الأمازيغية في السلك الابتدائي، واللغة الإنجليزية في السلك الإعدادي.
تحسين الظروف التعليمية
وأشار مدير الأكاديمية إلى الجهود المبذولة، من أجل توسيع العرض المدرسي وتوظيف الموارد البشرية، مما يساعد في تقليص نسبة الأقسام المشتركة إلى 0 في المائة، وتقليص نسبة الاكتظاظ إلى نسبة 2.8 في المائة، وهي مجهودات، يضيف المتحدث، تساهم في تحقيق الشروط الأساسية لجودة التعليم.
وعن انطلاق الموسم الدراسي 2024/2025، قال مصطفى سليفاني، إنه تم اعتماد مجموعة من التدابير والإجراءات التربوية لتحقيق شعار “جميعاً من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، حيث يُعتبر مشروع مدارس الريادة طموحاً ومهيكلاً، ويعتمد على مجموعة من المقاربات التربوية التي أثبتت فعاليتها من خلال الدراسات الأولية والتقييمات المنجزة.
طموح نحو مليون و300 ألف تلميذ
وعلى الصعيد الوطني، سبق للحكومة أن أكدت أن 322 ألف تلميذ استفادوا من حوالي 626 مؤسسة تعليمية عمومية ضمن ورش مؤسسات الريادة خلال السنة الدراسية الحالية 2023-2024، مشيرة على لسان ناطقها الرسمي، إلى أن المعطيات الإيجابية من شأنها أن تساهم في تعميم مؤسسات الريادة بشكل تدريجي، للوصول إلى ألفي مؤسسة من السلك الابتدائي برسم الدخول المدرسي المقبل 2024-2025، من أجل تحقيق نسبة إجمالية تصل إلى 30 في المائة من عدد المتعلمات والمتعلمين في السلك الابتدائي، الذي يبلغ عددهم نحو مليون و300 ألف تلميذ وتلميذة