قادت معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة باسم “ديستي”، للأجهزة الأمنية الإسبانية، إلى إيقاف “داعشي”، أول أمس (الثلاثاء)، كان بصدد القيام بعمليات انتحارية في مليلية المحتلة.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر، شهدت مليلية المحتلة عملية أمنية نوعية أسفرت عن اعتقال مشتبه فيه في قضايا الإرهاب في حي “باريو هبريو” (الحي اليهودي)، وهي العملية التي انطلقت بتوصل الأجهزة الأمنية في مدريد بمعلومات من “ديستي”، ما يبرز الجهود الأمنية المكثفة لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة.
ووفقا للناطق باسم المديرية العامة للأمن الوطني في مليلية المحتلة، تمت العملية بناء على تعليمات صادرة عن المحكمة الوطنية الإسبانية، وتم القبض على المشتبه فيه في ساعات الصباح الأولى، مع تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة في منزلين ضمن نطاق العملية الأمنية.
ولم تكشف السلطات الأمنية هوية “الداعشي”، الذي يشتبه في استعداده للقيام بعمليات انتحارية، مؤكدة أن العملية الأمنية تعد جزءا من إستراتيجية شاملة لتعزيز الأمن في المدينة المحتلة، والتي تمثل نقطة ساخنة، بسبب موقعها، ما يجعلها معرضة لأنشطة شبكات إرهابية.
ولم تغفل السلطات الإسبانية الدور البارز للتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التهديدات الإرهابية، والذي أثبت فعاليته لعدة مناسبات، وساهم في إحباط مخططات إرهابية استهدفت الأراضي الإسبانية، ففي السنوات الأخيرة، كثف البلدان جهودهما المشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية، خاصة تلك المرتبطة بتنظيم “داعش”، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، إذ تمكنت أجهزة الأمن المغربية من تقديم بيانات دقيقة عن خلايا نائمة أو عناصر متطرفة كانت تخطط لتنفيذ عمليات داخل إسبانيا.