قتلى و تداعي آلاف المباني وعمليات إجلاء باللآف في حرائق “لوس أنجلوس”
متابعة / ا ف ب
أسفرت الحرائق المستعرة في المناطق المحيطة بمدينة لوس أنجلوس عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وفقًا للسلطات المحلية، وما زالت تهدد منطقة هوليوود الشهيرة.
وقد تم إصدار أوامر بالإخلاء الجماعي مع اقتراب النيران من حي هوليوود، حيث تم تحذير السكان من ضرورة مغادرة المنطقة فورًا.
وأشار شريف مقاطعة لوس أنجلوس، روبرت لونا، إلى أن حصيلة الضحايا قد ترتفع، مؤكدًا أن الوضع لا يزال “غير مستقر للغاية”. وقد اضطرت السلطات إلى إخلاء العديد من المناطق، خصوصًا تلك القريبة من شارع هوليوود و”صيني ثياتر”، وكذلك منطقة “ستوديو سيتي” حيث اندلع حريق آخر في المساء.
الأرقام تشير إلى كارثة كبيرة: حيث تم تدمير حوالي 1500 مبنى، وأُجبر أكثر من 100 ألف من سكان لوس أنجلوس على مغادرة منازلهم. ويخشى المسؤولون من اكتشاف المزيد من الضحايا في الأيام المقبلة، في حين لا تزال فرق الإطفاء تكافح هذه الحرائق التي لا يمكن السيطرة عليها.
واصفة الوضع بالكارثي، قالت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، إن السبب وراء تفاقم الوضع هو الرياح العاتية، وارتفاع درجات الحرارة، وظروف الجفاف الشديدة، التي تجعل من الصعب إخماد النيران. وقد بلغت سرعة الرياح 160 كم/س، ما أدى إلى نقل الجمرات لمسافات طويلة، على الرغم من أن قوتها بدأت في التراجع بشكل تدريجي في مساء يوم الأربعاء.
بدأت أولى الحرائق صباح الثلاثاء في تلال حي “باسيفيك باليساديس”، وهو حي فاخر يسكنه العديد من المشاهير. ومنذ ذلك الحين، اندلعت عدة حرائق في الضواحي شمال المدينة، وانتشرت بسرعة كبيرة في غضون دقائق.
وفي مواجهة هذا الوضع الطارئ، عبر أنطوني مارون، رئيس فرق الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، عن قلقه بسبب نقص الموارد البشرية لمواجهة هذا الحريق. وفي الوقت الحالي، تم نشر أكثر من 7500 من رجال الإطفاء، بعضهم جُلبوا من ولايات أمريكية أخرى، لمحاربة هذه الحرائق غير المسبوقة في لوس أنجلوس، وفقًا لما أعلنه حاكم ولاية كاليفورنيا. وما زالت السلطات في حالة تأهب، مع تركيز خاص على قوة الرياح التي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الجمعة.