أكد مهتمون بقطاع التعليم أن نذائر تردي القطاع بدت تبرز في سماء المدرسة العمومية، من خلال ظاهرة الاكتظاظ الخطيرة.
وأجمع متتبعون للشأن التربوي على أن التقشف في الميزانية الحالي، وسوء تدبير المخصصات السابقة للمدرسة العمومية، والتي تعد بالملايير، يقودها غلى الإفلاس .
هذا، ويدق تربويون، ناقوس الخطر، لما ستسفر عليه تدابير السنة الدراسية، التي على الأبواب، فبصرف النظر على المقررات، التي لم تتجدد، بعد استكمال عشريتها، والتي خضعت مؤخرا للترقيع فقط عبر تشذيبها، وتنحيف كثافتها، وشفط الفائض منها، فإن الفصول الدراسية، وفق هؤلاء، ستعرف زحاما لا مثيل له، في سابقة هي الأولى من نوعها، منذ الاستقلال، أن الطاولات لا تكفي المتعلمين، وبالتالي قد يصل تعداد التلاميذ في الأقسام إلى 60 تلميذا، وهو العدد المفاجئ والغريب الذي أسره عدد من المديرين الإقليميين لمدراء المدارس العمومية على التقيد به، من أجل ربح أساتذة يتم إعادة انتشارهم في المؤسسات التي تعرف الخصاص، وفق مصادرنا المقربة.
إلى ذلك، اعتبر عدد من الأساتذة أن زمن التربية، مع فصول 60 تلميذا أو أقل بقليل أو أكثر من هذا العدد يزيد أو ينقص، قد ولى وانقضى، وأنهم مقبلون على سنوات عجاف ستلتهم السنوات الخضر التي قضوها في الميدان، ويتذكرونها بحنين جارف، ويتحسرون على أيامها الخوالي، وأنهم اليوم، سيواجهون سنواتهم الدراسية القادمة، بمنطق حراسة التلاميذ إلى حين عودتهم إلى بيوتهم، أما التربية والتعليم فشأن آخر، لا علاقة لهم به، حسب هؤلاء