مغاربة العالم و جرائم الشرف … تفاصيل صادمة لمـ.ـقتل شابة مغربية بهولندا

كشفت النيابة العامة الهولندية، الجمعة الماضي، في تطور مثير لقضية مقتل شابة مغربية تبلغ من العمر 18 عاما، عن معطيات صادمة ترجح فرضية “جريمة شرف” نفذها أفراد من عائلتها.
ووفق ما نقلته وسائل الإعلام الهولندية، فقد عثر على جثة الضحية يوم 28 ماي من السنة الماضية، في مياه “كناردايك ” بمدينة ليليستاد، وهي مقيدة بشريط لاصق طوله 18 مترا، مع وجود آثار حمض نووي لوالدها، ما يعزز الاشتباه بتورطه المباشر في الجريمة. ووجهت السلطات الهولندية تهم القتل العمد لكل من شقيقي الضحية، إضافة إلى والدهما، الذي يعتقد أنه هرب إلى سوريا.
وحسب نتائج التحقيقات، فإن الضحية لم تقتل قبل إلقائها في المياه، بل كانت مقيدة وعاجزة عن المقاومة عندما أُلقيت وهي لا تزال على قيد الحياة، حيث تم تقييد يديها خلف ظهرها، وربط كاحليها، وإغلاق فمها بالكامل بشريط لاصق، مما أدى إلى غرقها البطيء بطريقة مروعة.
وأظهرت التحاليل الجنائية وجود آثار مقاومة تحت أظافر الضحية، تضمنت بقايا حمض نووي تعود إلى والدها، ما يشير إلى اشتباكها معه قبل مقتلها. كما عثرت الشرطة على هواتفها المحمولة داخل حذائها، الذي وجد في الماء، وعليه بصمات شقيقها، في محاولة واضحة لإخفاء أي أدلة رقمية قد تدينهم.
ولم تتوقف الأدلة عند ذلك، إذ تم استخراج رسائل نصية بين أفراد العائلة، كشفت عن تهديدات مباشرة للهالكة بسبب أسلوب حياتها “الغربي”.
وكشفت إحدى المحادثات التي وجدت في هاتف شقيقها أن الأب كان يطالب بـ”معاقبتها”، فيما عبرت والدتها عن رغبتها في رؤيتها “ملفوفة في كفن”.
ومن المنتظر أن تعقد جلسات الاستماع التمهيدية 25 أبريل و30 يونيو المقبلين، على أن تبدأ المحاكمة الرسمية قبل نهاية العام، وسط متابعة واسعة للقضية التي أعادت الجدل حول “جرائم الشرف” في صفوف الجاليات المغاربية في أوربا.