“ترمب” يسعى إلى وضع حد للحرب الأوكرانية خلال اجتماعه بـ” بوتين” في السعودية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

متابعة

تسارعت الخطوات الأميركية مؤخراً من أجل وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس الأربعاء أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، من أجل تسوية النزاع.

جاء ذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا.

فيما طفت موجة من التساؤلات حول الثمن الذي قد تدفعه كييف على وجه التحديد، مقابل هذا السلام، لاسيما أن الرئيس الأميركي ألمح في عدة تصريحات إلى بعض هذه الأثمان.

إذ أشار ترامب أولا إلى أنه من غير المرجح أن تعود أوكرانيا إلى حدودها خلال ما قبل 2014، كذلك فعل وزير دفاعه بيت هيغسيث.

ما يشي بأن على أوكرانيا أن تسقط مطالبتها باسترداد شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها القوات الروسية عام 2014، وضمتها روسيا إلى أراضيها في قرار لم يحظَ باعتراف وموافقة المجتمع الدولي.

إلى ذلك، اعتبر ترامب و هيغسيث، أنه من غير المنطقي انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو مطلب أساسي لكييف لطالما تمسكت به خلال السنتين الماضيتين، وأيده العديد من الدول الأوروبية. ما يعني أيضا أن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن هذا المطلب أيضا كثمن من أجل وقف الحرب.

علماً أن انضمام كييف للناتو كان من ضمن الأسباب الرئيسية التي دفعت روسيا إلى الحرب، وفق ما ألمح مسؤولوها سابقاً، فضلا عن أن ترامب بنفسه كان رأى سابقا أن الناتو استفز موسكو، عبر سعيه لضم أوكرانيا.

أمام تنازلات ترامب، أكد الاتحاد الأوروبي مجددا موقفه الداعم لكييف، حيث شددت مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، في تغريدة على حسابها في إكس اليوم الخميس على أن استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها مسألة لا تخضع للشروط.

كما اعتبرت أن الاولوية في الوقت الحالي يجب أن تنصب على تعزيز الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا.

كذلك أوضحت أنه على أوروبا أن تلعب دوراً مركزيا ومحورياً في أي مفاوضات مقبلة، في رسالة واضحة إلى ترامب.

يشار إلى أن ترامب كان أكد مرارا خلال حملته الانتخابية أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أيام قليلة، وقد كرر هذا الادعاء أكثر من مرة أيضا بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي.

كما أكد أن علاقة طيبة تجمعه ببوتين، الذي وصفه في السابق بالذكي، بينما اعتبر سيد الكرملين الرئيس الأميركي رجلا شجاعا.

في حين ألقت تلك التصريحات بظلال القلق في أوروبا التي دعمت كييف بقوة منذ فبراير 2022، ضد الغزو الروسي.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.