موريتانيا تقترب من الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه وزعيم يساري يعبر عن مخاوفه غير المبررة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

يبدو أن موريتانيا باتت على وشك اتخاذ قرار تاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو الأمر الذي ينسجم مع التوجه الدولي والإقليمي. في هذا السياق، خرج محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم (الذي لا يمثل في البرلمان)، بتصريحات تعكس انحيازه المكشوف لجبهة البوليساريو، معبِّراً عن رفضه لخطوة متوقعة تصب في مصلحة موريتانيا نفسها قبل غيرها.

في مؤتمر صحافي بالعاصمة نواكشوط، تحدث ولد مولود أمس الخميس، عن “ضغوط” مزعومة على الحكومة الموريتانية لدفعها نحو إنهاء موقف الحياد، وهو الحياد الذي لم يكن يوماً في صالح نواكشوط، بل أوقعها في عزلة غير مبررة. كما وصف أي اعتراف بمغربية الصحراء بأنه “خيانة وطنية”، متجاهلاً حقيقة أن معظم الدول العربية والإفريقية، فضلاً عن القوى الكبرى، باتت تدعم السيادة المغربية على الصحراء.

تصريحات ولد مولود تعكس فشله في مواكبة التطورات الدولية، إذ يستند إلى خطاب قديم تجاوزه الزمن. فمنذ عقود، لم تكن أي حكومة موريتانية راضية عن قرار الاعتراف بالكيان الوهمي، الذي كان نتيجة ضغوط ظرفية خلال حقبة الانقلابات العسكرية. واليوم، مع التطورات الإقليمية وتطور القدرات الدفاعية الموريتانية، لم يعد هناك مبرر للخضوع لأي تخويف قادم من البوليساريو أو داعميها.

الواقع أن موريتانيا، بقرارها المتوقع، لا تقوم إلا بتصحيح خطأ تاريخي، متماشيةً مع قرارات مجلس الأمن ومرجعيات الأمم المتحدة، التي لا تعترف بجمهورية البوليساريو الوهمية. كما أن العلاقات المغربية-الموريتانية شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً على مختلف المستويات، وهو ما يعزز مصلحة نواكشوط في بناء شراكة استراتيجية متينة مع الرباط بدلاً من الرهان على كيان انفصالي بلا مستقبل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.