الرباط : كريم القيشوري
عرف مقر وزارة التربية الوطنية يومه 20-09-2016 وقفة احتجاجية من قبل تنسيقية ضحايا النظامين الأساسيين 1985-2003 والممثلة بالعديد من المنسقين الجهويين وأعضاء من المكتب الوطني قدموا من جل مدن المملكة المغربية؛ منددين بالتجاهل والتماطل الذي عرفه ملف الضحايا من قبل الوزارة الوصية ورئاسة الحكومة؛ بالرغم من كثرة الوعود التي شهد بعض وزراء الحكومة الحالية بأحقية الملف المطلبي ووجوب حله في أسرع وقت ممكن. الوقفة الاحتجاجية عرفت رفع شعارات تذكر بمطالب هذه الفئة التي عانت الأمرين في سبيل نيل حقها المشروع؛ والذي بسببه التحق نتيجة الحيف واللامبالاة العديد من الأستاذات والأساتذة من خلاله بالرفيق الأعلى؛ كما أن أغلبهم(ن) تقاعد أو أوشك على التقاعد؛ فيما تبقى منهن (م) يعاني من تداعيات أمراض مزمنة.
لم تسلم الوقفة الاحتجاجية من تدخل “رجال الأمن” طلبا للاستغناء عن “البالادور” مكبر الصوت؛ إيذانا بمنع صدى أصوات الفئة المهضومة حقها؛ لكي لا يصل إلى أسماع معالي الوزير الذي يطل من نافذة مكتبه المريح على الشغيلة المواطنة التي حملت هم المدرسة العمومية لعقود؛ وساهمت بالغالي والنفيس في سبيل تدبير الأقسام المشتركة وتدبير الخصاص؛ وخلق توازنات على مستوى أجرأة البرامج الدراسية بما يتلاءم والوسطين المحلي والوطني؛ كما ساهمت في كل الاستحقاقات التي يعرفها بلدنا من انتخابات جماعية وبرلمانية وإحصاء للسكان والسكنى و.. لكن تلاحم الضحايا فيما بينهم وبين حامل مكبر الصوت بترديد الشعارات؛ وتحميل المسؤولية لرجال الأمن الذين يعتبرون من خريجي المدرسة العمومية والذين كان لهم شرف التعلم والتعليم من قبل هذه الفئة المتضررة التي جوزيت بهذا التماطل وهذا التسفيف من حكومة كانت تردد قبل توليتها بالقضاء على الفساد وإرجاع الحق لأصحابه. فإذا بها تعد ولم تف .
تحركت جموع أمنية لتفرقة المحتجين بالعصا؛ ثم تراجعت- ربما لأمر- من رؤسائها؛ بعد سقوط أستاذتين على أرضية الساحة المقابلة للوزارة؛بفعل هذا السلوك اللاحضاري مما أجبر تدخل رجال الإسعاف لحمل “الضحيتين” إلى المستشفى. فارتفع صبيب الشعارات التي تندد بقوى القمع وبموقف الوزارة المتخاذل وموقف الحكومة التي تتخذ الدين كشعار.
وقدم المنسق الوطني البرنامج النضالي لليومين المقررين 20 و 21 شتنبر 2016 بما يلي : “في انتظار عودة الأستاذتين من المشفى” انطلاق مسيرة إلى مقر المجلس الدستوري وتسليمه رسالة بحق المظلومية ؛ ثم التحاقا بالمجلس الاستشاري وتسليمه أيضا رسالة في الموضوع انتهاء بمقر البرلمان وتسليمه بدوره رسالة في الموضوع؛ ثم الاعتكاف بمقر البرلمان مبيتا إلى اليوم الموالي فيما لم يتم الرد على طلبنا بتسريع ترقية أساتذة هذه الفئة إلى السلم 11، مع إيجاد حل منصف وجبر الضرر الذي لحقهم جراء اتخاذ قرارات جائرة في حقهم طيلة مسارهم المهني، و التي حالت دون تسوية وضعيتهم الإدارية و المالية ( منعهم من: متابعة الدراسة، الالتحاق بالمراكز التربوية، تغييرات مجحفة في نمط سير الترقي بالاختيار 1985 و 2000…)