النيابة العامة تفتح تحقيقا في وفاة الطفلة يسرى ببالوعة الصرف الصحي

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات وفاة الطفلة يسرى، التي لقيت حتفها بعدما جرفتها السيول إلى بالوعة مفتوحة بحي “دوار جابر” بمدينة بركان، وذلك خلال التساقطات المطرية الأخيرة.

وكانت الطفلة، البالغة من العمر تسع سنوات، تسير رفقة والدها تحت زخات المطر قبل أن تفاجئها سيول جارفة وتسحبها إلى داخل البالوعة، في مشهد مأساوي هز الرأي العام المحلي والوطني، وأثار تساؤلات حول مدى مسؤولية السلطات عن غياب تدابير السلامة في مواقع الأشغال.

ويأتي هذا الإجراء القضائي في إطار تحديد المسؤوليات القانونية والإدارية، حيث يرتقب أن يتم الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، من بينهم ممثلو الجماعة الترابية والشركة المكلفة بتدبير البنية التحتية، للتحقيق في مدى التزامهم بمعايير السلامة وإجراءات تأمين مواقع الأشغال.

ووفقا للمعطيات الميدانية، فإن موقع الحادث كان يخضع لإصلاحات، لكنه افتقر إلى إشارات التحذير والتشوير الضرورية، مما يعزز فرضية وجود تقصير واضح في تأمين المكان. ويُرتقب أن يشمل التحقيق مدى تطبيق مقتضيات الفصل 422 من القانون المغربي، الذي يحمل الجهات المسؤولة تبعات الأضرار الناجمة عن الإهمال أو التقصير في الصيانة.

وفي هذا السياق، أشار المحامي مراد زيبوح إلى أن الجماعة الترابية والشركة المفوض لها تدبير الأشغال قد تواجهان مسؤولية قانونية، بالنظر إلى أن غياب غطاء للبالوعة يمثل إهمالًا جسيمًا قد يترتب عليه تعويض لأسرة الضحية، كما حدث في قضايا مشابهة سبق أن أصدرت المحاكم أحكامًا فيها.

وأثار الحادث موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مواطنون بفتح تحقيق معمق ومحاسبة المسؤولين عن هذا “التقصير”، تفاديا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد سلامة المواطنين، خاصة الأطفال.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.