بعد الأمطار الأخيرة … مخزون السدود بحوض تانسيفت ـ الحوز يتجاوز الـ ٪ 50

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

أكد مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، محمد الشتيوي، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة أنعشت مخزون المياه، بيد أنه شدد على نسبة الملء، رغم تجاوزها 50 بالمئة، ما تزال غير كافية أمام الطلب المتزايد، الذي سيصل في أفق 2615 مليون متر مكعب في السنة في أفق 2050.

وقال محمد الشتيوي، في حوار مع وكالة االمغرب العربي للأنباء “ماب”، إن الحوض المائي لتانسيفت يعاني على غرار باقي الأحواض المائية للمملكة من توالي فترات الجفاف، حيث استمرت هذه الظاهرة للسنة السابعة على التوالي حتى عام 2025، مؤكدا أن هذا الوضع أثر بشكل كبير على الموارد المائية السطحية والجوفية.

وشدد على أن التساقطات المطرية الأخيرة أدت إلى تحسن في المخزون المائي بالسدود، حيث مكنت من تعبئة حجم إضافي وصل إلى 12.76 مليون متر مكعب إذ بلغ المخزون المائي بحقينات سدود منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لتانسيفت 116.680 مليون متر مكعب إلى حدود 10 مارس الجاري، أي بنسبة ملء لا تتجاوز 50.6 في المئة، مستطردا “لكنها ما تزال غير كافية لتلبية كل الحاجيات المائية بالمنطقة”.

وأشار إلى أن من أهم السدود التي شهدت تحسنا طفيفا في حقينتها، سد يعقوب المنصور الذي سجل زيادة بأكثر من 1.6 مليون متر مكعب منذ بداية الشهر الجاري، مما رفع نسبة ملئه إلى 55.8 في المئة، وسد أبو العباس السبتي بحوالي 0.2 مليون متر مكعب، ليصل مستوى ملئه إلى 62.3 في المئة.

وكشف مدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت عن جملة من الإجراءات لمواجهة تحديات ندرة المياه، اقترح من خلال المشاريع المقترحة بالمخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية لتنمية العرض المائي تشمل تأمين إمدادات مياه الشرب لمراكش الكبرى عن طريق تحلية 80 مليون متر مكعب من مياه البحر من محطة تحلية مياه البحر في آسفي، وبناء محطة لتحلية المياه في الصويرة بطاقة 13 مليون متر مكعب في السنة.

وأضاف أن التدابير همت أيضا إنشاء سدود كبرى ومتوسطة كسد بولعوان على واد سكساوة أحد روافد واد شيشاوة (66 مليون متر مكعب في السنة)، وسد آيت زيات على واد الزات (185 مليون متر مكعب)، وسد تاسا ويركان على واد ويسدن (3 مليون متر مكعب) وهما في طور الإنجاز. أما بالنسبة للسدود المبرمجة، فيتعلق الأمر بسد بوعيدل على واد تانسيفت، وسد إمين الحمام على واد نفيس (100 مليون متر مكعب في السنة)، وسد سيدي أحمد أو مرزوق على واد تانسيفت (200 مليون متر مكعب في السنة) واللذين سيدخلان الخدمة ابتداء من سنة 2040، فضلا عن تعلية كل من سد أبو العباس السبتي (83 مليون متر مكعب في السنة)، وسد مولاي عبد الرحمن (105 مليون متر مكعب في السنة السنة)، فضلا عن إنجاز سد مولاي براهيم على واد غيغاية للوقاية من الفيضانات وللتطعيم الاصطناعي للفرشة المائية للحوز.

وتشمل المشاريع أيضا، يضيف المتحدث، إمداد جهة المخطط بموارد مائية خارجية في إطار التضامن بين الأحواض كما نصت عليه الإستراتيجية الوطنية لقطاع الماء. ويبلغ حجم الموارد الضرورية 272 مليون متر مكعب سنويا تخصص لتعزيز الحصص المائية لمدارات السقي الكبير بسهل الحوز، لأجل حل مشكل العجز وانخفاض مستوى الفرشة المائية للحوز.

وذكر أيضا إنجاز الدراسات الخاصة بالسدود الصغرى على صعيد حوض تانسيفت لتحديد أولويات إنجازها، وبناء هذه المنشآت بالمواقع المناسبة، وتجميع مياه الأمطار خاصة بالمناطق التي تعرف خصاصا في الموارد المائية، ومتابعة إنجاز مشاريع للتطعيم الاصطناعي للفرشات المائية وفقا لنتائج دراسة المخطط المديري للتطعيم الاصطناعي للطبقات المائية بجهة المخطط.

وبخصوص التوقعات المستقبلية بشأن الطلب على المياه في الأحواض المائية بالجهة، أوضح محمد الشتيوي أن “التوقعات المستقبلية تشير إلى أن الطلب على المياه في أحواض تانسيفت، أقصوب وإيكوزولن، سيشهد تغيرات مهمة بحلول سنة 2050، خاصة في القطاعات الفلاحية والصناعية”.

وزاد موضحا “من المرتقب أن يرتفع الطلب الإجمالي على المياه إلى 2615 مليون متر مكعب في السنة في أفق 2050 أخدا بعين الاعتبار آثار التغيرات المناخية، مقارنة مع 2267 مليون متر مكعب في السنة المسجلة خلال عام 2020″، مؤكدا أن ذلك يستلزم تعزيز استراتيجيات الاقتصاد في الماء، والاعتماد على تقنيات حديثة في الري والاستهلاك الصناعي، مع ضرورة وضع خطط محكمة لضمان استدامة الموارد المائية، وكذلك العمل على التنزيل الفعلي لمقتضيات المخطط التوجيهي الذي سيمكن من خلال تنفيد التدابير التي نص عليها، من تقليص العجز المائي في أفق 2050.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.