كشف عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المعين و الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، خلال لقاء عقد زوال اليوم السبت أمام أعضاء المجلس الوطني لحزب المصباح خلال الدورة الاستثنائية للمجلس بالمعمورة، عن أهداف الحكومة المقبلة التي سيتم تشكيلها.
و أكد بن كيران في بداية حديثه أن المغاربة يريدون أحزاب يتصف أعضاؤها بالنقاء، قائلا “ان بعض من صوتوا في انتخابات 7 أكتوبر اخذوا “الزرقا” و أكلوا “المرقا” لكنهم صوتوا على النقاء”، مضيفا أن هناك أصوات في الخارج تعتبر تجربة و نموذج حزب العدالة و التنمية بالمغرب قابلة للتصدير، و تطبيقها ببعض الدول.
و أضاف بن كيران أن أهداف الحكومة المقبلة ستتمثل في التركيز على إصلاح الإدارة، و ذلك امتثالا للخطاب الأخير لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا الى ان الحكومة المرتقبة لو اشتغلت فقط على هذا الورش لكان كافيا لها، مؤكدا أن الاستقرار أصبح ورائنا و المغاربة يريدون النتائج.
و شدد بن كيران على انه سيبقى منفتحا على الأحزاب الجادة، و انه لا يمكن له أن يراقب تصرفات بعض الأمناء العامين ممن يتحالف معهم ليعرف مع من يلتقون و مع من ينسقون في الخفاء، مؤكدا أنه سيتحالف مع الأحزاب النقية، و اأه لن يخلف موعده مع التاريخ فيما يخص تشكيلة الحكومة المرتقبة، مشيرا الى انه لحد الآن هناك حزبين فقط هما من عبرا حقيقة عن مشاركتهما في الحكومة هما التقدم و الاشتراكية و الاستقلال.
و اثني بن كيران على حليفه السابق في الحكومة نبيل بنعبد الله، الذي قال انه أدى ثمن تحالفه مع البيجيدي، في إشارة إلى النتائج السلبية التي حصدها حزب التقدم و الاشتراكية في اقتراع 7 اكتوبر.
و أشار بن كيران أن حزبه حصل على أزيد من مليون و 800 صوت، بينما حصل بصفته وكيل لائحة المصباح في دائرة سلا فيها على 36 ألف صوت، فيما حصد الوزير بوليف الذي ترشح بطنجة على 60 ألف صوت، مؤكدا أن انتصار حزبه انتصار للوطن و ليس للحزب فقط، و أنه جاء بفضل المناضليه و بفضل حرص الملك على سلامة العملية الانتخابية.