من أجل القطيع الوطني: عمالة جرسيف تطبق التعليمات الملكية بصرامة ووعي
في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية وتعليمات وزارة الداخلية، شرعت السلطات الإقليمية بمدينة جرسيف في تنزيل إجراءات استثنائية، تقضي بمنع كافة مظاهر وأنشطة عيد الأضحى لهذه السنة، وذلك في ظل الأزمة البيئية الخانقة التي فرضها الجفاف، وتراجع أعداد رؤوس الماشية على الصعيد الوطني.
مصادر محلية أكدت أن السلطات دخلت في سباق مع الزمن لإنجاح هذا القرار الوطني الهام، حيث انطلقت حملات ميدانية واسعة النطاق، خصوصاً في محيط سوق مليلية، لإبلاغ التجار المعنيين بقرار المنع، مع تحذيرات واضحة بمصادرة أي مواد أو تجهيزات تُستخدم عادةً في طقوس العيد، من فحم “الفاخر”، إلى الشوايات والسكاكين، وغيرها من اللوازم المرتبطة بالشواء.
وفي خطوة استباقية لضمان الانضباط، سيتم تعزيز الحملات الرقابية خلال الأيام المقبلة، للتصدي لأي خروقات أو مظاهر خارجة عن القرار الرسمي، في أفق تمرير هذه المرحلة الدقيقة بأعلى درجات المسؤولية والانضباط.
ورغم الطابع غير المألوف لهذا الإجراء، فقد لاقى تفهمًا وطنيًا ملحوظًا من شريحة واسعة من المواطنين، ممن وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، معتبرين أن الحفاظ على الثروة الحيوانية ليس خيارًا، بل واجبًا استراتيجيًا لضمان الأمن الغذائي واستقرار المنظومة الفلاحية في بلادنا.
جرسيف، كما باقي أقاليم المملكة، تبرهن مرة أخرى على أن الحس الوطني والانضباط خلف القيادة الملكية، هما مفتاح العبور من الأزمات… إلى الأمان.