برعاية رسمية وبدعم وزاري.. انطلاق أشغال اجتماع وكالة أنباء البحر الأبيض المتوسط بمراكش
في خطوة تعكس موقع المملكة المغربية كمحور حيوي للتعاون الإعلامي المتوسطي، احتضنت مدينة مراكش صباح اليوم، انطلاق أشغال الاجتماع الرسمي لوكالة أنباء البحر الأبيض المتوسط، وذلك بحضور شخصيات وازنة في مقدمتها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، السيد فوزي لقجع، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد.
وقد جاء هذا اللقاء الإعلامي الهام ليشكل منصة استراتيجية لتدارس التحديات التي تواجه قطاع الإعلام في المنطقة، وتعزيز آليات التعاون والتبادل بين وكالات الأنباء بالدول المطلة على ضفتي المتوسط، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير فوزي لقجع على أهمية ترسيخ شراكات إعلامية قائمة على المصداقية والتكامل، مشيرًا إلى أن المغرب، بفضل توجيهات جلالة الملك محمد السادس، أصبح نموذجًا في الانفتاح والتفاعل الإيجابي مع مختلف الفضاءات الجيو-إعلامية. كما نوه بالدور المحوري للإعلام في مواكبة المشاريع التنموية والتقريب بين الشعوب.
من جهته، أبرز الوزير محمد المهدي بنسعيد أن احتضان المغرب لهذا الحدث يترجم التزامه العميق بتعزيز أدوار الإعلام كقوة ناعمة، وقناة للحوار والتفاهم بين الثقافات، داعيًا إلى بناء رؤية إعلامية متوسطية متجددة، تواكب التحديات الرقمية والرهانات الجيوسياسية الراهنة.
ويشارك في الاجتماع ممثلو عدد من وكالات الأنباء الإقليمية والدولية، إلى جانب خبراء ومختصين في مجالات الإعلام والتواصل، حيث سيتم خلال جلساته التداول حول سبل تطوير مضامين العمل الإخباري، وتعزيز الاستقلالية التحريرية، والتصدي لظاهرة الأخبار الزائفة والمضللة.
ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في مدينة مراكش، التي تمثل رمزاً للانفتاح والتلاقح الحضاري، ليؤكد مرة أخرى المكانة الاعتبارية للمغرب كفاعل رئيسي في منظومة الإعلام المتوسطي، وكجسر تواصل فعّال بين الشمال والجنوب.
ومن المنتظر أن يصدر في ختام الاجتماع بيان ختامي يتضمن مجموعة من التوصيات العملية، من شأنها تعزيز أدوار وكالات الأنباء كفاعل مؤثر في صناعة الرأي العام، وبناء إعلام متوسطي جديد يتسم بالمهنية، والتعدد، والتوازن.