القطاع الفلاحي بين نيران الجفاف وضغوط السياسة “كومادير” توضح وتنتقد

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في ندوة صحفية نظمتها الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، يوم الخميس بمدينة سلا، أطلق رئيسها رشيد بنعلي رسالة واضحة وصريحة إلى بعض الأطراف السياسية، داعياً إلى النأي بالقطاع الفلاحي عن التجاذبات والمزايدات الضيقة التي تهدد استقراره ومساهمته الاستراتيجية في الأمن الغذائي والاجتماعي للمملكة.

وفي تصريح قوي، ندد بنعلي بما اعتبره “توظيفاً غير مسؤول للفلاحة في الصراعات السياسية الظرفية”، معبراً عن أسفه لانتشار قراءات مجتزأة تُحمل الفلاحين – وبالأخص الصغار والمتوسطين – مسؤولية اختلالات لا تعكس واقع القطاع وتعقيداته البنيوية.

وشدد المتحدث على أن الفلاحة تواجه اليوم تحديات جسيمة، في مقدمتها آثار التغير المناخي، وتقلبات الأسواق، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وهي عوامل تهدد بشكل مباشر استدامة أنشطة آلاف الفلاحين، وتضع المنظومة برمتها أمام اختبار صعب.

كما نفى بنعلي وجود أي استفادة غير مشروعة من الدعم العمومي، مؤكداً أن توزيع الدعم الفلاحي يخضع لمعايير دقيقة وتحت مراقبة صارمة من قبل الهيئات المختصة، وأن ما يُخصص من تمويل لا يغطي في الواقع سوى جزء يسير من كلفة الإنتاج، خاصة في ظل الأزمات المتعاقبة التي طالت القطاع خلال السنوات الأخيرة.

وفي ختام مداخلته، حذّر رئيس “كومادير” من حملات التبخيس والتشويه الإعلامي التي تستهدف الفلاحين، معتبراً أن إضعاف الثقة في هذا القطاع الحيوي لا يخدم إلا أجندات ضيقة تسعى إلى تقويض إحدى أهم دعائم الاقتصاد الوطني.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.