توقيف إمرأة بتزنيت استغلت أطفالًا – بينهم رضيع – في التسول
أوقفت المصالح الأمنية بمدينة تيزنيت، مواطنة يُشتبه في تورطها في استغلال أطفال قاصرين في أنشطة تسول غير مشروعة، في واقعة أثارت موجة من الاستنكار وسط الساكنة المحلية.
ووفقاً للمعطيات المتوفرة، فقد جرى ضبط المعنية بالأمر وهي تصطحب معها ستة أطفال، من بينهم رضيع لا يتجاوز عمره بضعة أشهر، بالإضافة إلى أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات. وقد تم توقيفها وسط المدينة، حيث كانت تتنقل بين المقاهي والأماكن العمومية رفقة هؤلاء الأطفال، في محاولة لاستدرار عطف المارة وجمع المال بطرق مشبوهة.
التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، كشفت أن المواطنة الموقوفة لا تتوفر على أي وثائق قانونية تُثبت وجود علاقة قرابة تربطها بالأطفال. هذا المعطى عزز من فرضية وجود شبهات باستغلال الأطفال في التسول، وربما في أنشطة أخرى يُجرّمها القانون.
وقد تم إخضاع المشتبه فيها لتدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال مجريات البحث، فيما تم نقل الأطفال إلى إحدى المؤسسات المختصة لرعايتهم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم لهم، في انتظار تحديد هويتهم وظروف وجودهم برفقة المعنية بالأمر.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء من جديد على ظاهرة استغلال الأطفال في التسول، والتي باتت تثير قلقاً متزايداً لدى السلطات والمجتمع المدني، وسط دعوات لتشديد الرقابة وتفعيل الآليات القانونية لحماية الطفولة من كافة أشكال الاستغلال.