في حضرة الشعر والضوء: مراكش تحتفي بعلاء كعيد حسب ومجموعته “تعبتُ ولدي رغبة في الهدوء”

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في مساء مشبع بالحب للكلمة، وبأريج الثقافة، شهدت إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش يوم الجمعة الماضي حفلًا ثقافيًا خاصًا، احتفاءً بالشاعر والكاتب الصحفي العراقي المغربي علاء كعيد حسب، وذلك بمناسبة صدور مجموعته الشعرية الجديدة “تعبتُ ولدي رغبة في الهدوء”.

وقد حضر هذا الموعد الأدبي البهيّ نخبة من الفاعلين في المشهد الثقافي المحلي، إلى جانب عشاق الشعر والفن والأدب، ممن أتوا ليشاركوا الشاعر لحظة النُضج والبوح.

من بين الأسماء البارزة التي أضاءت الحفل، كان حضور الفنان التشكيلي والخطاط لحسن لفرساوي، الحاصل على جائزة محمد السادس لفن الحروفية التكريمية. وقد سبق لهذا الفنان أن شارك بلوحاته في إصدار شعري مشترك للشاعر، صدر عن دار نشر سويسرية، في تجربة فنية وجمالية جمعت الشعر بالتشكيل، وأضافت للحفل لمسة بصرية وروحية راقية.

وفي كلمة صادقة حملت الكثير من الامتنان، عبّر علاء كعيد حسب عن سعادته الكبيرة بهذه المبادرة الثقافية، مؤكدًا على رمزية أن يُحتفى بالشعر داخل مؤسسة تربوية، باعتبارها الفضاء الذي “تُصاغ فيه الأرواح وتُغرس البدايات”. وأضاف بتأثر:
“أنا لا أُكرَّم اليوم كشاعر فقط، بل كطفل ظل يؤمن بأن القصيدة يمكن أن تكون شعلة، وبأن بيت الشعر قد يكون أيضًا بيتًا للوطن.”

ويُعتبر علاء كعيد حسب من الأصوات الأدبية المتميزة في المشهد الثقافي العربي، حيث راكم تجربة شعرية وصحفية ثرية، بدأت بإصدار ديوانه الأول “مستنقعات الجنوب” سنة 2008، وتواصلت بإصداره الثاني سنة 2014. وقد نُشرت نصوصه في عدد من الصحف والمجلات العربية المرموقة، كما تُرجمت أعماله إلى لغات عدة، منها الفرنسية، والألمانية، والصربية.

ويتهيأ الشاعر حاليًا لإصدار عملين جديدين: ديوان شعري بعنوان “سنتيمتر واحد من الدفء”، وكتاب نقدي يحمل عنوان “تقاطعات: قراءات في الأدب والفن والصحافة والتاريخ”، في خطوة جديدة تعكس استمراره في حفر دروب الشعر والمعرفة، وتعزيز العلاقة الحيوية بين الكلمة والواقع.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.