فاجعة قصر المؤتمرات بمراكش… وفاة رابعة ترفع الحصيلة وسط تساؤلات عن السلامة داخل الأوراش
ارتفعت حصيلة ضحايا حريق قصر المؤتمرات بمراكش إلى أربع وفيات، بعد أن لفظ أحد المصابين أنفاسه الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، متأثرًا بالحروق البليغة التي أصيب بها خلال الحادث المأساوي الذي وقع يوم 13 فبراير المنصرم.
الضحية الجديدة، حسب المعطيات التي توصلت بها “الملاحظ جورنال”، هو الشاب س.م، المنحدر من مقاطعة النخيل بمراكش، والذي يُعد الأصغر سناً من بين الضحايا. ورغم خضوعه لعلاج طويل امتد لأشهر، إلا أن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها كانت أقوى من تدخلات الطاقم الطبي.
وكان الحريق قد اندلع داخل مصعد بقصر المؤتمرات، خلال وضع اللمسات الأخيرة لتجهيز الفضاء استعدادًا لاحتضان المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، الذي انعقد بين 18 و20 فبراير بمراكش، بمشاركة وفود دولية وشخصيات رفيعة.
الحادث أسفر في حينه عن وفاة شخصين، وإصابة ثلاثة عمال آخرين بجروح بليغة استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى. بعد عشرة أيام، وتحديدًا في 22 فبراير، تُوفي الضحية الثالث، شاب من مواليد 2003 ينحدر من جماعة تمصلوحت، ليرتفع العدد آنذاك إلى ثلاث وفيات، قبل أن يُسجل اليوم الجمعة الضحية الرابعة.
الواقعة خلفت ألمًا عميقًا في صفوف أسر الضحايا والرأي العام المحلي، خاصةً وأن الشباب الأربعة كانوا يعملون في إطار تهيئة ورش لحدث دولي يُعنى بموضوع السلامة، في مفارقة قاسية تُسلّط الضوء من جديد على واقع إجراءات الوقاية داخل أوراش العمل المؤقتة.
وما تزال أسئلة عالقة تُطرح حول مدى احترام شروط السلامة التقنية، خصوصًا في مواقع العمل المرتبطة بفعاليات دولية، حيث يتزايد الضغط والتسريع في وتيرة الأشغال.