احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في مشهد مرعب، تحولت رحلة روتينية لركاب حافلة للنقل العمومي بين مدينتي الجديدة وجماعة مولاي عبد الله إلى كابوس حقيقي، صباح أمس الأحد.
فبينما كانت الحافلة في طريقها نحو السوق الأسبوعي “الحمراء” المزدحم، اندلع حريق مفاجئ، مهدداً حياة عشرات الركاب الذين كانوا على متنها.
وبدأت الفصول المأساوية للحادث،بحسب شهود عيان، بتصاعد دخان كثيف من مؤخرة الحافلة، مما أثار موجة من الهلع بين الركاب. صرخات الاستغاثة والتحذيرات المتكررة لم تتأخر في الوصول إلى السائق، الذي أبدى استجابة سريعة وتوقف بالحافلة على جانب الطريق فوراً، ليمنح الركاب فرصة للنجاة من الجحيم المتصاعد.
وفي خضم الذعر ومحاولات الهروب العشوائية، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 28 عاماً لحالة اختناق نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، تم نقلها على الفور إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة لتلقي الإسعافات الأولية، حيث أكد الأطباء استقرار حالتها الصحية بعد التدخل الطبي السريع.
و تشير المصادر الأولية للحادث إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا الحريق المروع يعود إلى “تدهور الحالة التقنية للحافلة”، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام شركات النقل العمومي بمعايير الصيانة والسلامة اللازمة.
هذا الحادث المثير يبرز خطراً حقيقياً يتهدد سلامة المسافرين، ويضع على المحك مسؤولية الجهات المعنية في ضمان جاهزية وسلامة وسائل النقل العام، لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.