احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في تطور لافت لقضية دهس الطفلة “غيثة” على شاطئ سيدي رحال بسيارة رباعية الدفع، قررت هيئة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، امس الإثنين 30 يونيو 2025، تأجيل البت في الملف إلى غاية 14 يوليو المقبل.
هذا التأجيل جاء بهدف استدعاء مؤمني المركبة و”الجيتسكي” المعنيين بالحادث، إضافة إلى تمكين دفاع الطفلة الضحية من تقديم تقرير طبي مفصل يوضح حالتها الصحية الدقيقة، وذلك وسط ترقب الرأي العام الوطني لهذه القضية التي هزت مشاعره.
وشهدت الجلسة تحولاً مهماً بعد إعلان جمعية “ما تقيش ولدي” تنصيب نفسها طرفاً مدنياً في القضية. وقد صرح ممثلها القانوني بأن الواقعة تتجاوز كونها مجرد حادثة سير عادية، مؤكداً ضرورة تكييفها ضمن إطار “الجناية”، نظراً للخطورة البالغة للفعل والنتائج الوخيمة التي تعرضت لها الطفلة القاصر.
هذا الموقف القوي من الجمعية قوبل باعتراض حاد من طرف محامي المتهم، الذي اعتبر تصريحات الجمعية مبالغاً فيها، مما أدى إلى لحظات من التوتر والمشادات الكلامية داخل قاعة المحكمة، قبل أن تتدخل هيئة الحكم لضبط مجريات الجلسة والتهدئة.
من جانبه، التمس دفاع المتهم تمتيع موكله بالسراح المؤقت، مبرراً طلبه بكون المتهم صاحب شركة ويتوفر على كافة الضمانات التي تكفل حضوره، محذراً من التداعيات السلبية لاستمرار اعتقاله على الأجراء العاملين لديه الذين لم يتسلموا أجورهم منذ توقيفه.
ومع ذلك، رفضت المحكمة هذا الطلب بعد التداول فيه خلال آخر الجلسة، لتؤكد بذلك قرار النيابة العامة السابق بمتابعة المتهم في حالة اعتقال، بعد توجيه تهم تتعلق بتعريض حياة الغير للخطر والتسبب في جروح بليغة، إثر هذا الحادث المأساوي الذي وقع على شاطئ سيدي رحال وخلف موجة غضب واسعة النطاق لدى الرأي العام المغربي.