ليلة إسقاط الأقنعة في مراكش… تفكيك شبكتين للدعارة والفساد في “سبا” وشقة سرية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

بالليل، حين تنام المدينة وتخفت الأضواء، كانت هناك خيوط خفية تُنسج في الظلام، تنسجها أيادٍ اعتقدت أن القانون غافل عنها… لكن عيون الشرطة بمراكش كانت يقظة، ترصد، وتتتبع، وتنتظر اللحظة المناسبة لتوجيه الضربة.

في ليلة الأربعاء 2 يوليوز، لم يكن الأمر عادياً. كانت ليلة عنوانها الحزم، وأحداثها كتبت على وقع مداهمتين خاطفتين، نفذتهما فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، لتضع حداً لشبكتين تتقاطع مصالحهما في عوالم الفساد والدعارة.

المداهمة الأولى: “السبا” المغلف بالوهم

في قلب حي جليز، داخل محل للتدليك يقدّم نفسه كوجهة للاسترخاء والعناية، كانت تُمارس أنشطة مريبة لا علاقة لها بالمهنة المصرح بها. معلومات دقيقة وصلت إلى المحققين، لتبدأ المتابعة، وتنتهي بالمداهمة.

داخل “السبا”، لم يكن المشهد هادئاً كما يوحي الديكور. سبع توقيفات كانت حصيلة العملية: خمس مستخدمات، مشغّلة المحل، واثنان من الزبائن ضُبطوا في أوضاع فاضحة، لتتكشف حقيقة ما كان يُسوّق كمجرد خدمات تجميلية.

المداهمة الثانية: وكر سري في حي السعادة

الهدف الثاني لم يكن محلاً علنياً، بل شقة سكنية بحي السعادة، تحوّلت من فضاء خاص إلى مركز لنشاط دعاري منظّم. التحقيقات أشارت إلى أن الشبكة تُمارس نشاطها تحت غطاء إلكتروني، تستقطب الزبائن عبر مواقع متخصصة، ثم تقودهم نحو الموعد… والمصيدة.

في تلك الشقة، ضبطت الشرطة ثماني فتيات وخمسة رجال، إلى جانب سيدة يُشتبه أنها تقود الشبكة وتدير العمليات من خلف الستار، مستخدمة التكنولوجيا كوسيلة للتمويه.

ما بعد الضبط… القضاء يتدخل

كل الموقوفين وُضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية، والنيابة العامة المختصة دخلت على الخط. التحقيقات ما تزال مفتوحة، والمسؤولون الأمنيون مصممون على تفكيك كافة خيوط هذه الشبكات، والوصول إلى كل متورط محتمل.

هي ليست فقط قصة مداهمتين ناجحتين، بل فصل جديد من فصول المعركة ضد الجريمة الأخلاقية، في مدينة لا تزال تقاوم كي لا تسقط في فخ الانحراف المنظم. الأمن مستمر… والعين الساهرة لا تنام.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.