احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وتحديدًا حوالي الساعة الثانية والنصف صباحًا، استيقظت مدينة الصويرة على فاجعة بيئية، حيث اندلعت ألسنة النيران في غابة الحزام الأخضر الحيوية.
هذا الحريق الهائل دفع السلطات إلى استنفار فوري، حيث هرعت فرق الوقاية المدنية إلى الموقع مدعومة بالقوات المساعدة وشاحنات صهريجية متعددة، مبدلة جهود جبارة للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى المناطق المأهولة والحد من خسائره البيئية.
وشهدت عملية الإخماد مشاركة مكثفة من مختلف الأجهزة، بما في ذلك رجال الأمن الوطني، إضافة إلى قائد الملحقة الإدارية السقالة والمدير الإقليمي للمياه والغابات. وقد أشرف القائد الإقليمي للوقاية المدنية شخصيًا على إدارة العمليات الميدانية، مما يعكس جدية الموقف وحجم التحدي.
وعلى الرغم من الخسائر المادية الكبيرة التي لحقت بهذا الرصيد الطبيعي الهام، إلا أن الفرق تمكنت من حماية الأرواح، حيث لم تُسجل أي إصابات بشرية
هذا، و فتحت الجهات المعنية تحقيقًا عاجلًا وشاملًا لتحديد أسباب وملابسات اندلاع هذا الحريق المروع. تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الدعوات لتعزيز الإجراءات الوقائية وحماية المساحات الغابوية، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في مخاطر الحرائق.
تكتسب غابة الحزام الأخضر أهمية بيئية قصوى لإقليم الصويرة، فهي تعد واحدة من أبرز الروافد البيئية التي تساهم في التوازن البيئي للمنطقة. هذا الحريق يؤكد على الضرورة الملحة لاتخاذ تدابير استباقية قوية وفعالة للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي من الأخطار المتزايدة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.