تخريب قسم للتعليم الأولي بالحسيمة يثير استنكاراً واسعاً ومطالب بتوفير الحماية
تعرض قسم خاص بالتعليم الأولي في دوار بني أحمد، التابع لجماعة عبد الغاية السواحل بإقليم الحسيمة، لحادث اعتداء خطير مساء الجمعة 18 يوليو 2025، مما أثار موجة واسعة من الاستنكار في الأوساط التربوية والنقابية وقد شمل الاعتداء تخريب مرافق القسم وسرقة محتوياته، ما دفع النقابة الوطنية للتعليم الأولي بالحسيمة إلى التدخل والمطالبة بتحقيق فوري وتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات التعليمية.
وحسب مصادر محلية، اقتحم مجهولون القسم المذكور، وقاموا بتحطيم النوافذ والطاولات، فضلاً عن سرقة وسائل بيداغوجية ووثائق تربوية مهمة. وبعد اكتشاف العمل التخريبي من طرف أحد أبناء المنطقة ، قام بإبلاغ المربي العامل بالمؤسسة، والذي عاين بدوره الأضرار الجسيمة التي خلفها الاعتداء.
وقد أثار هذا الفعل الشنيع غضباً واستياءً شديدين في صفوف الشغيلة التعليمية وسكان الدوار على حد سواء.
هذا، وسارعت النقابة الوطنية للتعليم الأولي بالحسيمة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى إصدار بلاغٍ أدانت فيه بشدة هذا الاعتداء. وأعرب المكتب الإقليمي للنقابة عن تضامنه المطلق مع المربي والمربية ضحيتي هذا الفعل، مؤكداً أن المس بكرامة العاملين في قطاع التعليم “خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
واعتبرت النقابة أن الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية ومستخدموها تمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الأسرة التربوية في الإقليم.
وفي ضوء هذه التطورات، دعت النقابة إلى تدخل فوري من المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وتحمّل السلطات الأمنية مسؤوليتها في التحقيق في الحادث ومحاسبة المتورطين، وتوفير الحماية اللازمة للأطر التربوية والمؤسسات التعليمية في المناطق الهشة.
وشددت النقابة على استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن كرامة المربيات والمربين وسلامتهم الجسدية والمعنوية، داعيةً مختلف الفعاليات المدنية والحقوقية إلى توحيد الصفوف لحماية المدرسة العمومية من الاعتداءات المتكررة.
.