احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في عملية نوعية، نجحت عناصر الدرك الملكي بسرية العطاوية، صباح اليوم الأحد، في توجيه ضربة قوية لشبكة يُشتبه في تورطها في تهريب المخدرات، بعدما أحبطت محاولة تمرير شحنة ضخمة من الممنوعات كانت في طريقها إلى وسط المملكة.
وجاءت العملية بعد رصد تحركات مشبوهة لسيارة من نوع “رونو إكسبريس”، يعتقد أنها انطلقت من إحدى مدن شمال المغرب، وهي المناطق المعروفة تاريخيًا بإنتاج وتوزيع المواد المخدرة. تحركت الفرق الميدانية بسرعة، وتم وضع خطة محكمة أسفرت عن نصب كمين على مستوى مدارة فريطة بتراب إقليم قلعة السراغنة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن السائق جرى توقيفه فور وصوله إلى النقطة الأمنية، بينما استغل مرافقه حالة الارتباك للفرار نحو وجهة مجهولة، وسط تكثيف البحث لتحديد مكان اختبائه.
عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الدرك أسفرت عن حجز حوالي 300 كيلوغرام من مخدر “الكيف” و60 كيلوغرامًا من مادة “الطابا”، كانت مخبأة بإتقان داخل أجزاء مختلفة من السيارة، في محاولة لتمويه المصالح الأمنية.
وقد تم اقتياد السائق إلى مقر سرية الدرك بالعطاوية للاستماع إليه في محضر رسمي، في وقت باشرت فيه السلطات المختصة تحقيقًا معمقًا بإشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات هذه الرحلة المشبوهة وتعقب باقي عناصر الشبكة.
وتندرج هذه العملية ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة شبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتؤكد يقظة عناصر الدرك الملكي واستباقهم لتحركات المشتبه فيهم، ما يعزز الأمن العام ويحد من تدفق هذه المواد المحظورة إلى باقي مناطق المملكة.