احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
كشفت الحسابات الجهوية لسنة 2023، الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، عن هيمنة خمس جهات بالمملكة على ما يقارب ثلاثة أرباع نفقات الأسر، بنسبة تصل إلى 74 في المائة.
وتتصدر الدار البيضاء-سطات المشهد، مستحوذة على ربع هذه النفقات، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة بنسبة 14,6 في المائة، ثم طنجة-تطوان-الحسيمة (11,7 في المائة)، وفاس-مكناس (11,5 في المائة)، وأخيرًا مراكش-آسفي (11,3 في المائة). ويبلغ إجمالي نفقات الاستهلاك النهائي للأسر على المستوى الوطني 891,9 مليار درهم.
أما بقية الجهات، فتشكل حوالي ربع النفقات فقط، حيث تتراوح مساهمتها بين 0,8 في المائة لجهة الداخلة-وادي الذهب و7,2 في المائة لجهة سوس-ماسة، ما يعكس التفاوت الكبير في توزيع القوة الشرائية على الصعيد الوطني.
هذا التفاوت بين الجهات يظهر بشكل أوضح عند مقارنة متوسط الفارق المطلق بين نفقات الاستهلاك الجهوية ومتوسط النفقات الوطنية، الذي ارتفع إلى 48,2 مليار درهم سنة 2023، مقابل 44,2 مليار درهم سنة 2022، مما يدل على تمركز القوة الشرائية في الجهات الأكثر نشاطًا اقتصاديًا.
وعلى صعيد الفرد، بلغ نصيب كل مغربي من نفقات الأسر 24.092 درهم. وقد سجلت ست جهات مستويات أعلى من هذا المتوسط، وهي: الداخلة-وادي الذهب (32.700 درهم)، الدار البيضاء-سطات (29.325 درهم)، جهة الشرق (26.689 درهم)، طنجة-تطوان-الحسيمة (26.245 درهم)، الرباط-سلا-القنيطرة (25.743 درهم)، والعيون-الساقية الحمراء (24.493 درهم).
تؤكد هذه الأرقام استمرار تركز الاستهلاك في المدن الكبرى، ما يبرز الفجوة الاقتصادية بين الجهات ويشير إلى تفاوت ال