السيول الجارفة تُلقي بجثة قاصر مجهول الهوية في نهر الناظور وتُخلّف أضراراً بالغة

 خيّم الحزن والذهول على إقليم الناظور، وبالتحديد في منطقة سلوان، بعد أن أفاد مصدر محلية بالعثور، مساء أمس، على جثة قاصر مجهول الهوية جرفتها السيول العنيفة التي اجتاحت المنطقة.

وتأتي هذه الفاجعة الأليمة في أعقاب موجة من الأمطار الغزيرة والفيضانات القوية التي ضربت الإقليم، مخلّفةً أضراراً مادية وبشرية.

وأوضحت ذات  المصادر، أن الجثة تعود لقاصر، يُقدّر عمره بنحو 17 عاماً، عُثر عليها في نهر سلوان، بعد أن جرفتها المياه العنيفة القادمة من جهة غير محددة. وتُحيط بالضحية حتى الآن ظروف غامضة، حيث لم تتوفر أي معلومات حول هويته أو ملابسات سقوطه أو انجرافه في السيول. وتُشير المعطيات الأولية إلى أن قوة الفيضانات كانت سبباً مباشراً في هذه المأساة.

وفورإبلاغها بالحادث، هرعت عناصر الدرك الملكي إلى موقع الحادث، حيث باشرت إجراءات المعاينة اللازمة،فيما تم نقل جثمان القاصر المجهول إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور، في انتظار استكمال التحقيقات التي فتحتها النيابة العامة للكشف عن هوية الضحية وتحديد جميع ملابسات الحادث. وتعمل المصالح المعنية على فحص قوائم المفقودين المحتملين للربط بين الجثة المكتشفة وأي حالات اختفاء تم التبليغ عنها.

يُشار إلى أن منطقة سلوان والمناطق المجاورة لها عاشت، مساء أمس، حالة طوارئ حقيقية جراء الفيضانات القوية. ولم تقتصر الأضرار على الخسائر البشرية المؤسفة، بل تسببت السيول في قطع الطريق الحيوي الرابط بين سلوان والعروي، وإغراق عدد من المنازل والممتلكات، الأمر الذي أحدث حالة من الارتباك الكبير في حركة السير وعطّل الأوضاع المعيشية للسكان.

وتُبرز هذه الأحداث الحاجة المُلحة لتعزيز البنية التحتية والوقائية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.