في كمين محكم داخل سوق الأحد.. الأمن السياحي بأكادير يطيح بـ”لص متسلسل” أرعب التجار
نجحت العناصر الأمنية التابعة للفرقة السياحية بمدينة أكادير، اليوم الأحد، في وضع حدٍّ لنشاط أحد أخطر اللصوص المعروفين بتكرار عمليات السرقة داخل سوق الأحد، أكبر المرافق التجارية بالمدينة، وذلك في عملية نوعية جاءت تتويجاً لتنسيق محكم بين الأمن والتجار.
تفاصيل العملية تشير إلى أن الموقوف، الذي يوصف من قِبل التجار بـ”اللص المتسلسل”، ظل لأسابيع يستغل الازدحام داخل السوق لارتكاب سلسلة من السرقات المتكررة، قبل أن يلوذ بالفرار في كل مرة مستفيداً من الفوضى والحركة الكثيفة. غير أن يقظة التجار هذه المرة غيّرت مجرى الأمور، بعدما رصدوا تحركاته المشبوهة وتعرفوا عليه استناداً إلى تسجيلات مصورة وثّقت عمليات سابقة، التقطتها كاميرات هواتفهم المحمولة.
وبمجرد تأكدهم من هويته، تمكن عدد من التجار من محاصرته بحزم وهدوء، في انتظار تدخل عناصر الأمن السياحي التي كانت متمركزة بالمرفق التجاري. وباحترافية عالية وسرعة في الاستجابة، حلت العناصر الأمنية بعين المكان لتضع يدها على المشتبه فيه وتُنهي بذلك مسلسل سرقاته المتكررة.
وقد تم اقتياد المعني بالأمر إلى مقر مصلحة الشرطة السياحية بسوق الأحد من أجل استكمال الإجراءات القانونية وفتح بحث دقيق حول تورطه في عمليات سرقة سابقة، خاصة وأن العديد من التجار تقدموا بشكايات مماثلة في حقه.
وتبرز هذه العملية مجدداً الدور المحوري لعناصر الأمن السياحي بمدينة أكادير، الذين يواصلون مجهوداتهم اليومية لضمان الأمن داخل الفضاءات التجارية والسياحية الكبرى، وعلى رأسها سوق الأحد الذي يُعد القلب النابض للتجارة في جهة سوس ماسة.
وتشكل هذه الخطوة نموذجاً للتعاون المثمر بين المواطنين والأجهزة الأمنية، حيث أثمرت يقظة التجار وتفاعل الأمن السريع عن نتيجة إيجابية أعادت الشعور بالأمان إلى مرتادي السوق، وأكدت أن التنسيق بين مختلف المتدخلين هو السبيل الأنجع للحد من الجريمة وحماية الممتلكات العامة والخاصة.