غوغل تصحح خرائطها.. خطوة تاريخية تؤكد مغربية الصحراء
أحدثت خطوة شركة غوغل بإزالة الخط الوهمي الذي كان يفصل المغرب عن صحرائه الجنوبية تفاعلاً واسعاً داخل المملكة وخارجها، حيث استقبل المغاربة هذا التغيير بفرحة عارمة اعتبروها انتصاراً جديداً للحق وللواقعية السياسية والتاريخية التي تؤكد سيادة المغرب على كامل أراضيه.
فبعد سنوات من ظهور ذلك الخط الفاصل على خرائط غوغل، والذي كان يُقدَّم بشكل يوحي بوجود حدود بين شمال المملكة وأقاليمها الجنوبية، قامت الشركة العالمية بإجراء مراجعة دقيقة لخرائطها، لتصحيح هذا الخطأ التقني والسياسي الذي طالما أثار استياء المغاربة.
وأكدت مصادر إعلامية ودبلوماسية أن القرار جاء عقب تقييم شامل للمعطيات الجغرافية والسيادية التي تعتمدها غوغل في تحديث خرائطها العالمية، بما ينسجم مع الواقع القانوني والسياسي المعترف به دولياً، وبالأخص مع الموقف المتنامي لدول كبرى مؤيدة لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويعتبر هذا التغيير انتصاراً رقمياً ودبلوماسياً للمغرب، يبرز جهود المملكة المتواصلة في الدفاع عن وحدتها الترابية في مختلف المنصات، سواء الواقعية أو الرقمية. كما يعكس النجاح المتراكم للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في تعزيز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على صحرائه.
وقد لاقت هذه الخطوة إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن فخرهم بهذا الإنجاز، معتبرين أن “غوغل صححت التاريخ والجغرافيا معاً”، وأن الحقيقة الساطعة هي أن الصحراء كانت وستظل مغربية إلى الأبد.
إن تصحيح خرائط غوغل ليس مجرد تعديل تقني، بل هو رسالة رمزية قوية تؤكد أن العدالة الجغرافية بدأت تأخذ مجراها، وأن صوت الحق المغربي يعلو في كل الفضاءات، الواقعية منها والافتراضية.