قام رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بمولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، وأحمد أوشيشة، المكلف بتدبير المديرية الإقليمية لمراكش، يوم أمس الخميس 15 دجنبر 2016، بزيارة ميدانية لمؤسستين تعليميتين بهذه المديرية. وكانت هذه الزيارة مناسبة للوقوف عن قرب على مدى التقدم الحاصل في عدد من التدابير التي تدخل ضمن المشاريع الاستراتيجية للوزارة.
وهكذا، عاين الوزير، بثانوية الزرقطوني التأهيلية، مستوى التطور الذي عرفه التدبير المتعلق بالمسالك الدولية، بحيث اطلع على الإحصائيات الخاصة بهذا المسلك الذي يشكل إضافة كبيرة في الحقل التربوي. وأثناء زيارته لفصل دراسي، كما استمع الوزير لدرس في اللغة الفرنسية، حول مؤلف “اليوم الأخير لمحكوم بالإعدام” للكاتب الفرنسي الشهير “فيكتور هيكو”. ثم أعطى مجموعة من الإرشادات للتلميذات والتلاميذ، مشيدا بالدور الريادي الذي يلعبه الأستاذ في بناء شخصية المتعلم وترسيخ القيم الوطنية النبيلة، ومعتبرا التوجيه نحو هذا المسلك فرصة ثمينة في المسار التعليمي، نظرا لما يتيحه من إمكانيات في مجال تقوية القدرات اللغوية وما يوفره من معلومات ويفتحه من آفاق.
وبثانوية محمد السادس التأهيلية، وقف بالمختار على التطور الحاصل في تنزيل التدبير المتعلق بالبكالوريا المهنية، والذي حققت فيه هذه الثانوية مؤشرات مهمة، وذلك لتوفرها على عدد من الاختيارات، بحكم قربها من عدد مهم من مؤسسات التكوين المهني. كما أنها من المؤسسات التقنية الرائدة في المجال، نظرا للكفاءات العالية والبنيات المتاحة والتجهيزات المتوفرة.
وقد حضر الوزير حصة دراسية، تفاعل فيها التلاميذ مع الأستاذ بحماس،ورغبة،كبيرين في الاستطلاع واكتشاف المعلومة. وقبل مغادرته قاعة الدرس، استمع السيد الوزير لمجموعة من الاستفسارات من تلامذة البكالوريا المهنية، حول امتيازات هذا المسلك وآفاقه المستقبلية وعلاقته بالدراسة الجامعية وسوق الشغل مع الإشارة إلى عائق اللغة. وكانت الكلمة التي ألقاها السيد الوزير، في هذه القاعة، مليئة بالمعاني وغنية بالمعلومات العلمية، كما أنها تحمل رسائل قوية تحث التلميذات والتلاميذ على الاجتهاد والإصرار على التفوق والحرص على التعلم، معتبرا الدراسة والتحصيل أساس كل نجاح.
إلى ذلك وصف رشيد بالمختار، البكالوريا المهنية بالفرصة الذهبية التي ينبغي الاستفادة منها واستغلالها أحسن استغلال لبناء مستقبل واعد، مؤكدا أنها قيمة مضافة، لها نفس امتدادات وآفاق المسالك الأخرى، على مستوى متابعة الدراسة الجامعية، إضافة إلى فتح المجال لاختيارات أوسع في استكمال الدراسة أو التوجيه نحو تكوينات ممهننة قريبة من سوق الشغل.
وقبل مغادرة المؤسسة، تفقد الوزير عددا من المرافق، والفضاءات، والأوراش المفتوحة التي تعد بمستقبل تكويني واعد.