وزارة الصحة تصدر توجيهات لتقوية منظومة الاستقبال بالمستشفيات ومنع تدخل حراس الأمن في المهام الطبية
أثار تدهور جودة خدمات الاستقبال في عدد من المستشفيات المغربية غضبًا واسعًا خلال الأشهر الأخيرة، بعدما تحوّل حراس الأمن الخاص أحيانًا إلى ممرضين وموجّهين وحتى أطباء، ما خلق فوضى داخل المرافق الصحية وأدى إلى استياء المرضى وذويهم.
وفي خطوة إصلاحية، وجهت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مذكرتين رسميتين إلى مدراء المجموعات الصحية الترابية، شددت فيهما على ضرورة تحسين خدمات الاستقبال وتعيين أعوان مختصين للقيام بهذه المهمة، بعيدًا عن حراس الأمن والمنظفين.
وأوضحت المذكرة أن “وظيفة الاستقبال تمثل عنصرًا أساسيًا في جودة التكفل بالمرتفقين وتشكل مؤشرًا على أداء المؤسسات الاستشفائية ودرجة إنسانيتها”.
وشملت التوجيهات الجديدة:
الشروع الفوري في تعيين أعوان الاستقبال بالمواقع المخصصة وفق متطلبات الصفقة الجارية.
في حال عدم وجود صفقة خاصة، تعبئة فريق مؤقت من موظفي المستشفى لضمان استمرار الخدمات بطريقة منظمة.
تعيين مسؤول من داخل المؤسسة لتأطير الفريق ومتابعة أداء عملية الاستقبال يوميًا.
ضمان وجود نقاط استقبال واضحة ومنظمة في جميع المصالح التي تعرف تدفقًا كبيرًا للمرتفقين.
منع إشراك أي موظف تابع لصفقات أخرى مثل الأمن أو النظافة أو الصيانة في مهام الاستقبال.
وأكدت الوزارة ضرورة تزويد أعوان الاستقبال بالدليل الوطني المعتمد لتحسين خدمات الاستقبال بالمؤسسات الاستشفائية، لضمان انسجام الإجراءات وتحقيق أفضل تجربة ممكنة للمرتفقين.
وأوضحت المذكرة أن تحسين منظومة الاستقبال يمثل خطوة أساسية لتطوير جودة الخدمات الصحية وتعزيز الثقة بين المرتفقين والمؤسسات الاستشفائية، ضمن سلسلة إصلاحات تهدف إلى رفع مستوى الأداء داخل المستشفيات.