توقيف شاب متنكر في زي نسائي ينتهي بإطلاق سراحه بعد تبرير “البحث عن شركاء”
شهد دوار” السراغنة” بمقاطعة جليز في مراكش، نهاية مُغايرة وغير متوقعة للقضية التي شغلت الرأي العام المحلي، والمتعلقة بالشخص الذي تم توقيفه متنكراً في زي نسائي ومتهماً باستدراج الأطفال بالحلويات واللعب.
ففي حين أشادت الساكنة باليقظة الجماعية التي أدت إلى توقيفه وتسليمه لعناصر الدائرة الأمنية السادسة عشرة (16)، كشفت التحقيقات عن زاوية جديدة للقضية أدت إلى إطلاق سراحه.
وفي التفاصيل ، تمكنت الساكنة من محاصرة وتوقيف الشاب المتنكر، الذي حضر إلى عين المكان واقتادته العناصر الأمنية إلى مقر الدائرة الأمنية 16، حيث تم تحرير محضر بالتوقيف والشروع في الإجراءات اللازمة. إلا أن مجريات التحقيق أخذت منحى آخر.
و أفادت مصادر مطلعة، أن الموقوف ادعى، خلال الاستماع إليه في محضر رسمي من طرف المصالح الأمنية، أنه مثلي الجنس، وأن تواجده بتلك المنطقة كان بهدف البحث عن أشخاص يشاركونه ميوله. هذا الادعاء دفع بالعناصر الأمنية إلى التحقق من أقواله، ليتم في النهاية إطلاق سراحه.
وتُلقي هذه التطورات ضوءاً على ضرورة التروي في الحكم على النوايا، رغم أهمية اليقظة الشعبية التي أدت إلى التدخل الأمني، وتترك أسئلة مفتوحة حول مدى دقة ادعاءات الموقوف وتداعياتها على الساكنة التي كانت تظن أنها أحبطت مخططاً خطيراً يستهدف سلامة أطفالها.