مأساة آسفي: ارتفاع الحصيلة الرسمية إلى 37ضحية والإعلام الاجتماعي يسبق بيانات السلطات المحلية
كشفت السلطات المحلية بإقليم آسفي، صباح اليوم الإثنين، إلى إلى ارتفاع الحصيلة المؤقتة للفيضانات التي شهدتها المدينة إلى 37 وفاة و 14 مصابا كنتيجة للتساقطات الرعدية الاستثنائية والسيول الفيضانية القوية والمفاجئة التي اجتاحت الإقليم مساء الأحد 14 دجنبر 2025.
وتأتي هذه الحصيلة المرتفعة بعد حوالي 12 ساعة من الإعلان الأولي، حيث كشفت السلطات عن ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية من العدد الأولي إلى سبعة وثلاثين (37) حالة وفاة، في الوقت الذي يُسجَّل فيه خضوع 14 شخصًا للعلاجات الطبية بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من ضمنهم شخصان يوجدان في قسم العناية المركزة.
تزامن تحديث الحصيلة الرسمية مع انتشار واسع لإشاعات على منصات التواصل الاجتماعي، تحديدًا عبر صفحات “فيسبوكية”، التي أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من خمسين شخصًا.
ويسجل الرأي العام بوضوح بطء وضعف السلطات المحلية في التواصل لحظة بلحظة مع المواطنين ووسائل الإعلام، وهو الأمر الذي يترك فراغًا كبيرًا يُستغل لانتشار الأخبار غير المؤكدة والشائعات، مما يزيد من حالة القلق والارتباك.
و رغم الانتقادات الموجهة للتواصل، أكدت السلطات المحلية استمرار جهودها الميدانية.
وجاء في البيان الصادر عنها أن تدخلات السلطات العمومية، ومصالح الوقاية المدنية، والقوات العمومية، وكافة المتدخلين متواصلة، وتشمل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
وفي ختام البيان، شددت السلطات على ضرورة الرفع من مستوى اليقظة واعتماد أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بسبل السلامة، نظرًا للتقلبات المناخية الحادة التي يشهدها المغرب، وذلك ضمانًا للحفاظ على الأرواح والممتلكات والحد من المخاطر المحتملة.