مراكش تطوي صفحة التعثر وتدشن عهدًا جديدًا للنقل الحضري بانطلاقة الحافلات بشراكة مؤسساتية غير مسبوقة

في خطوة وُصفت بالمفصلية لإعادة الاعتبار لمنظومة النقل العمومي الحضري، يُشرف  والي جهة مراكش–آسفي، عامل عمالة مراكش، صباح يوم غد الثلاثاء 16 دجنبر 2025، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لاستغلال الحافلات في إطار اتفاقية الشراكة الجديدة للتدبير المفوض لخدمة النقل العمومي الحضري وبين الجماعات بواسطة الحافلات.

ويأتي هذا الحدث في سياق تنزيل رؤية جديدة تروم تحديث قطاع النقل الحضري بمدينة مراكش، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال اعتماد حكامة متجددة وشراكات مؤسساتية قوية، حيث تم إبرام هذه الاتفاقية بين مجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل” والمكتب الوطني للسكك الحديدية، في تجربة غير مسبوقة تعكس توجهاً استراتيجياً نحو الاستفادة من خبرة مؤسسة عمومية وطنية في تدبير مرفق حيوي وحساس.

وستُحتضن مراسيم الانطلاقة الرسمية بـمركز صيانة الحافلات الكائن بمنطقة أسكجور بالمحاميد، ابتداءً من الساعة التاسعة والربع (09:15) صباحاً، بحضور شخصيات رسمية ومنتخبين ومسؤولين ترابيين، إلى جانب ممثلي المؤسسات المعنية، وفاعلين في قطاع النقل.

ويراهن القائمون على هذا المشروع على إحداث نقلة نوعية في خدمات النقل الحضري، سواء من حيث انتظام الرحلات، أو تحسين ظروف السلامة والراحة، أو احترام المعايير البيئية، بما يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة الحمراء وزوارها، ويواكب الدينامية السياحية والاقتصادية التي تعرفها مراكش.

وتُعد هذه الانطلاقة رسالة واضحة مفادها أن إصلاح النقل العمومي لم يعد خياراً مؤجلاً، بل أولوية تنموية تستدعي تضافر جهود الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، من أجل خدمة حضرية تليق بمكانة مدينة مراكش كقطب وطني ودولي.