عبد المجيد أمياي
تجري هذه الأيام بالمنطقة الشرقية الاستعدادات لانطلاق موسم تصدير الحمضيات من بركان إلى روسيا والدول الأوربية. ويسعى الفلاحون والزراعيون ملاك الضيعات ببركان هذا الموسم، إلى تفادي الخسارة الفادحة التي تكبدها القطاع خلال الموسم الماضي، إذ نتيجة عدة عوامل وصل الكثير منهم إلى حافة الإفلاس.
في هذا السياق، تتوقع وزارة الفلاحة خلال الموسم الحالي (2014 – 2015)، بحسب ما كشف عنه ممثل المديرية الجهوية للفلاحة في لقاء عقد أمس الخميس 25 شتنبر بعمالة بركان، لتدارس التدابير المتخذة استعدادا لموسم التصدير، أن ترتفع نسبة الإنتاج مقارنة مع السنة لماضية بحوالي 10%، حيث تتوقع الوزارة إنتاج 110.000 طن من البرتقال، و 180.000 طن من الفاكهة الصغيرة، بالإضافة إلى 15.000 من الحمضيات المختلفة.
وفق نفس المصدر، فإن قطاع الحوامض والبواكر، بالدائرة السقوية لملوية من أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب، إذ تقدر الاستغلاليات والضيعات الفلاحية بـه ب 19.000 هكتار، أي ما يعادل 16 %من المساحة الوطنية.
المصدر نفسه كشف بأن الدائرة السقوية لملوية تنتج ما 280.000 طن من الحوامض، وهو ما يساوي 16% من الإنتاج الوطني الذي يبلغ 1.700.000 طن.
وعلاقة بالأسواق الخارجية التي تصدر إليها الحوامض القادمة من شرق المغرب، كشف المصدر نفسه 54% من إجمالي الحمضيات المصدرة توجه إلى السوق الروسية، تليها السوق الأوربية ب 30% ثم كندا والولايات المتحدة الامريكية بنسبة متساوية تقدر ب 7%.
وعلى الررغم من النتائج المتوقعة، والدعم الذي وجهته الدولة في إطار مخطط المغرب الأخضر لملاك الضيعات بتجهيزها، ودعم عملية التصدير، تبقى إشكالية التسويق الخارجي مطروحة، وفق عبد الحق الحوضي، عامل إقليم بركان بالنظر لوجود منافسين في هذا الميدان، الأمر الذي يفرض “بذل المزيد من المجهودات لتأهيل قطاع الحوامض حتى يتمكن من رفع التحدي والانخراط بفعالية وعقلانية في التحولات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم”، على حد تعبيره