الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
الرباط حسن الحماوي
حظي كل من الأستاذ عبد الكريم بناني ومحمود الإدريسي بتكريم خاص خلال سهرة فنية وطنية نظمتها مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط يومه الاثنين 6 مارس 2017وذلك في إطار فعاليات الدورة اﻻولى ل “مهرجان 3 مارس لإنعاش الذاكرة الوطنية”.
الحفل الذي استهل بايات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني ،والذي حضره مجموعة من شخصيات المجتمع المدني وإعلاميين وشرائح مختلفة من عالم الثقافة والفن و الادب ،عرف مشاركة متميزة لفرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية برئاسة الفنان فيصل الدكالي وبقيادة المايسترو حسن بنبراهيم بطبق من الأغاني الخالدة التي تعود للزمن الجميل والتي إستطاعت أن تجذب الحضور الذي حج بكثافة كبيرة لفضاء المسرح ،بتقنية عالية من خلال تنوع برنامجها الذي إحتوى ألحاناً خالدة، وهي التي جالت بين المقامات الموسيقية المختلفة بكل أريحية وأعادت المتلقي إلى الزمن الذهبي للأغنية المغربية.
وقبل بداية السهرة الفنية التي كانت من تنشيط كل من الشاعرة والقاصة سميرة المنصوري العزوزي والمنشط عبد الرحيم بكار،وبعد الكلمة التي قدمها الفاعل الجمعوي والفنان والشاعروالمؤطر التربوي الاستاذ محمد الملوكي مدير المهرجان ،تلتها كلمة أخرى إفتتاحية للأستاذ الاعلامي عبد العزيز الرابحي الرئيس المؤسس لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي ولفرقة أطلس ماروك قال فيها ” أجدني جد سعيد بأن أتقدم إليكم أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء المكتب التنفيذي لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي ، وباقي الأعضاء سواء في فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية أوبباقي الأندية والفروع التابعة للمؤسسة التي اجتازت إلى اللحظة الحالية السنة و3 أشهرعلى تأسيسها بعميق الشكر والإمتنان الكبيرلكم جميعكم كل باسمه وصفته على تلبيتكم دعوتنا وحضوركم الوازن المؤثت لهذا الفضاء الجميل وهذا اللقاء المبارك السعيد، الذي ماكان ليتحقق لولا السند الكبيرالذي خصنا به بعض الأخيار من الأبناء البررة لهذا الوطن العزيز، الذين وجدنا فيهم ما لم نجده في جهات عديدة واجهتنا بالباب الموصد، علما بأن تظاهرتنا “مهرجان ثالث مارس لإنعاش الذاكرة” تأتي رغبة منا في إنعاش الذاكرة التاريخية للمغرب بكل مظاهر الإعتزاز والإجلال والإفتخار، واستحضار الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، محقق استقرارالمغرب ، رائد النهضة المغربية ، قائد ومبدع المسيرة الخضراء المظفرة طيب الله ثراه ،وانطلاقا من إيماننا بضرورة صيانة الذاكرة المغربية وإحيائها وإنعاشها من خلال استحضار مناقبه خلال فترة ملكه وتسليط الأضواء على العهد الحسني بكل محطاته. فيجدر بي أن أتوجه بخالص الشكر والإمتنان إلى جمعية رباط الفتح العتيدة الغراء ، وإلى إدارة المسرح الوطني محمد الخامس وجمعية الإخوان الدكالي وسمراء ممون حفلات في شخص المدير العام السيد الحاج الحبيب والفنان بنعبد الله والفنان عفيف بناني دون أن أنسى المغربي الغيور والمناضل من أجل خدمة المجتمع الشاعر الشريف سيدي محمد الملوكي الذي حاول بدوره إلى جانبنا للرفع من مستوى هذا الحفل الذي ازدان بكم وبحضوركم الوازن ، والذي نعتبره دعما أساسيا لإنجاحه والذي ستقدم خلاله فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية برآسة الأستاذ فيصل الدكالي وقيادة المايسترو حسن بنبراهيم أطباقا فنية دسمة من الروائع والخالدات المغربية من الزمن الجميل للأغنية المغربية التي أسسها السلف من مبدعينا الرواد لتكون صالحة لكل زمن ومكان وحين، ولا أدل على ذلك ما جادت به قريحتهم شعرا ولحنا وصوتا وتوزيعا وموسيقى وآداء خلال المسيرة الخضراء المظفرة التي أعلن عنها صانع الحدث المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني الذي يحق لنا أن نفتخر به مبدعا كبيرا في كل مناحي الحياة السياسية والعلمية والثقافية وغيرها… “
وفي السياق ذاته فقد أفتتحت السهرة الفنية بصامتتين هما “فرحة ورزازات”لجيلالي بلمهدي و”سماعي نهوند” لأحمد البيضاوي،ليستمر الحفل بأداء أغاني وطنية خالدة رددت في العديد من المناسبات الوطنية تخلد لحقبة تاريخية مهمة في بلدنا المحبوب المغرب الا وهو العهد الزاهر للملك الراحل الحسن لثاني طيب الله ثراه حيث أدى الفنان محمد حمدي رائعة “ياعيد الصحرا ياعيد ” و الماء والخضرة للفنان الكبيرعبد الهادي بوضلفة ورائعة ” يجعل لك في كل خطوة سلامة” للفنان المحبوب سمير الجيد ،ورضا القرواشي في أغنية “ساعة سعيدة “لمحمود الادريسي الذي أبى الا أن يشاركه في أدائها تلبية لجمهوره المغربي ، فيما أدت الفنانة الشابة الموهوبة سليمة بنعيش أغنية “الخاتم “و”أمري لله ” للفنانة الصاعدة مريم هلال و”لا تسألني ” للفنان محمد الزغداني ليختتم الحفل بكشكول شعبي أداه كل من الفنانين كريم الزاهي وسعيد مجاهد.
محطة الاعتراف والتقدير والوفاء التي خصت بها مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي هرمين شامخين من أعلام العمل الجمعوي والوسط الفني ببلادنا وهما:الاستاذ عبد الكريم بناني رائد العمل الجمعوي بالمغرب رئيس جمعية رباط الفتح وعميد الأغنية المغربية الفنان المطرب الكبير محمود اﻻدريسي رئيس النقابة الحرة للموسيقيين ومبدعي الأغنية المغربية ،حيث قدمت لهم شواهد تقديرية ،والعديد من الهدايا (روبرتريه، لوحات فنية ،باقات من الزهور ) من طرف محمد بن عبد الله،عفيف بناني والحاج حكيم بالاضافة الى أعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة (عبد العزيز الرابحي ،حسن الحماوي، فاطمة الزهراء الطائي،عبد الستار الشرقاوي،كمال الايوبي ).
وذي صلة بالموضوع وفي كلمة خص بها وسائل الإعلام قال عبد الكريم بناني رئيس جمعية رباط الفتح “هذا التكريم هو بمثابة تشريف لي ولجيل من أولئك الذين ساهموا في بناء العمل الجمعوي عبر إثارة مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية والعلمية وإذا كان لي أن أقول كلمة في الموضوع فإني أدعو الشباب الى التطوع في العمل الجمعوي والمساهمة في بناء صرح المجتمع المدني وبذل أقصى الجهود لنشر المعرفة لأن بالولوج الى الثقافة نرتقي بمجتمعنا الى أعلى المستويات”
وإرتباطا بما سبق فقد قدم الأستاذ مصطفى الجواهري كلمة في حق الفاعل الجمعوي الاستاذ عبد الكريم بناني رئيس جمعية رباط الفتح اشاد فيها بعطاء ومساهمة هذا الرجل في تأسيس لبنة المجتمع المدني الذي ينشر المعرفة ويؤثث المشهد الثقافي والاجتماعي ببلادنا ،فيما قدم الأستاذ عبد الكامل دينيا شهادة في حق الفنان الكبير محمود الإدريسي مبرزا دوره في بناء صرح الأغنية المغربية .
وفي سياق الأغنية المغربية التي تحرص فرقة أطلس ماروك على الحفاظ على هذا اللون الفني المغربي الثراثي الأصيل منذ الاعلان الرسمي عن تأسيسها في دجنبر الماضي. وهي التي تتكون من عازفين موسقيين ومنشدين يمثلون ثلة من الأساتذة وذواقة الفن الأصيل ببلادنا ،هذه الأخيرة التي بدأت تداريب جد مكثفة منذ شهور داخل فضاء ضيق لا يتسع لاحتضان مثل هذه الفرقة الضخمة التي تشتغل بمجهودات فردية إعتماداعلى الذات بغية تحقيق منتوج فني في منتهى الذوق والجمال يرقى بالاغنية ويزيدها إشعاعا وطنيا ودوليا.
