رئيسة جمعية “نادي ليونس الزيتون/ مراكش”، مليكة بوتسريت أزرويل: 8 مارس وقفة لمواصلة المناهضة للرخاوة الإجتماعية ولدونة الهشاشة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

لم ينزح عن أولويات الإهتمام المركزي لرئيسة جمعية “نادي ليونس الزيتون/ مراكش”، مليكة بوتسريت أزرويل”، في ذكرى التوقف المناضل لنسوة “نيويورك” العاملات في قطاع النسيج في العام 1856، واللواتي عدن في 8 من مارس للعام 1908 للتظاهر  احتجاجا على الظروف اللا إنسانية التي كن يجبرن على العمل في ظل وصايتها، وكرست لهشاشتهن الإجتماعية، وإذ منذ التخصيص الأممي للثامن من مارس كل سنة في العام 1977، يوما عالميا للنساء، تعمل الحركة النسائية بالمغرب، وفي صميم الفاعلين في إطارها “جمعية نادي ليونس الزيتون/مراكش”، على توجيه تدخلها وفي نطاق علاقة الجمعية بالموضوع النسوي، قضاياه وانشغالاته، وضمن دخيلة المكتسبات الحقوقية والإجتماعية المتحققة للمرأة، بارتكاز التدخل على المظاهر التي ما تنفك تواصل استبدادها الفاعل والمفعل لانكماش وتقلص الدور النسوي في باطن وجوف المشروع المجتمعي الذي يحمله المخطط الوطني للتنمية، الرامي إلى مكافحة الفقر ومحاربة العوز، بالنظر إليهما أوكد المعيقات التي تعترض عمليات النفاذ والإنجاز لتصورات الخروج من الرخاوة الإجتماعية، ولدونة الهشاشة، وتغريز الخصاصة والشظف والمتربة، عسر النهوض بالنساء من منطلق المقاربة التشاركية المندمجة التي من مخرجات وصاياها، الوصول إلى الإنسجام في أدوار المسئولية الإجتماعية بين الجنسين؛ كما يستشف ذلك، من حديث رئيسة الجمعية في أثناء لقاء يجريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية.

ليونس 2

وإذ، من حيث رؤية ومحتوى دور “جمعية نادي ليونس الزيتون/مراكش”، أن تمر بالضرورة عملية مواجهة الهشاشة التي تعبث بجهود المبادرات الإجتماعية المتعاقبة، عبر تجويد المدركات النسوية، الذي تعمل الجمعية منذ التأسيس على إشراقه بين الفئة التي توجد على عتبة الفقر بالحاضرة العتيقة لمراكش، ومحيطها بالمجال القروي، والتحفيز على نفعية أن تصان الحدود الدنيا للكسب والدخول، وتعمل الجمعية على محاولات إشراق هذا التوجه، من خلال العمل على إكساب هذه الفئة من النسوة الحذقة وبراعة التميز الحرفي، وإحسان المزاولة للصنائع، وإحراز وتملك وحيازة  المهارات المقنعة، المتصلة بالأساليب والإجراءات الملائمة وبطريقة صحيحة، سيما، ما يتعلق من هذه المهارات، بالمهارة الإجتماعية التي يحتاجها الفرد لكي يتواصل ويتفاعل مع مجتمعه المحيط، تفاعلاً إيجابياً منتجاً يعزز من دوره فردا يسعى لتحقيق الذات ويساهم في نماء ورفاه الجماعة والمجتمع اللذين ينتمي إليهما، تبعا لبرنامج عمل يراعي الخصوصية الإجتماعية والمعرفية للفئة المستهدفة التي تقع تحت خط الفقر، ولذلك، تعتبر الجمعية بالإستناد إلى حديث رئيسة الجمعية”مليكة بوتسريت أزرويل” في أمام مرافقة جريدة الملاحظ جورنال لتقديم بنية مرافق الجمعية، تخليد 8 من مارس مواصلة للنضال النسوي، الإنساني، المجتث لمظاهر الضعف الذي يعتري قيام هؤلاء النسوة بالمسئولية الإجتماعية،”الفقر والهشاشة- والهدر الإجتماعي”.

هذه الرؤية، وهذا التصور لعملية التأهيل للنساء الهشة، من كمال الشروع في إنفاذه، أن تستتمه الجمعية في سياق استراتيجية قائمة على نظام تكوين ناجع، بمنهجية تشاركية مع مختلف المتدخلين العموميين، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجلس مدينة مراكش، مندوبية التربية الوطنية بمراكش، وزارة التكوين المهني والتشغيل، وفي إطار تقوية دور الشركاء الإجتماعيين، وإرساء حكامة متعددة المستويات، تلعب فيها الجهة دورا رئيسا، إلى جانب المهنيين باعتبارهم فاعلين في تحديد الحاجيات من التكوين على المستوى الجهوي، وذلك، انطلاقا من اهتمامات التكوين الذي يجري  ب”مركز التكوين بالتدرج المهني- المنصور الذهبي”، والمركزة أنشطة الجمعية من خلاله على: الإدماج الإجتماعي للأطفال والشباب والنساء بحي الباهية- تكوين الشباب في مهن الحلاقة والتجميل والحلويات والإعلاميات- محاربة الأمية- تكوين النساء في الخياطة والطرز، وإذ يبلغ إجمالي المستفيدين من تدخل الجمعية في مكافحة الفقر والهشاشة 332 مستفيدا، موزعين بين شعب: الإعلاميات بزهاء 69  مستفيدا، بينهم 44 إناثا، الحلويات بعدد 73 مستفيدا، ضمنهم 35 إناثا، الحلاقة بمجموع 47 مستفيدا، بينهم 19 إناثا، التجميل والخياطة العصرية 22 مستفيدةّ لكل شعبة منهما، ومجموع 35 مستفيدة في الخياطة التقليدية، وفي فن الطبخ يتلقى نحو 15 مستفيدا من التكوين في هذه الشعبة، بينهم 7 إناث، في ما تفتح الجمعية بالمركز قسما لمحاربة الأمية، تستفيد من دروسه 30 إمرأة مستفيدة، مخصصا لمواليدها روض حضانة بطاقة استيعابية تناهز 19 محتضنا، مواليد 10 ذكورا، و9 إناث.

ليونس 5

وفي إطار اهتمام جمعية نادي ليونس الزيتون/ مراكش بصحة الفم والأسنان، فتحت بمقرها عيادة لطب الأسنان بتكلفة مالية بلغت 10 ملاين سنتيما، تشرف عليها إخصائية في طب الأسنان، وتقتصر الإستفادة من خدماتها في طب الأسنان على المستفيدين بداخل المركز، خصوصا، منهم الخاضعين للتكوين في شعب فن الطبخ والحلويات، حرصا من الجمعية على تحقيق نظارة الملح بسوق التشغيل، الذي تجد الجمعية على توفيره لهؤلاء المكونين بالمركز لدى شركاؤها الإجتماعيين المشتغلين بنفس هذا النشاط المدر للجدوى التربوية من التكوين، تفيعيلا لمبدإ المصاحبة والمرافقة والمتابعة للمستفيدين الباحثين عن شغل وفي مختلف شعب التكوين بمركز “التكوين بالتدرج المهني- المنصور الذهبي”.

وتعتبر رئيسة جمعية”نادي ليونس الزيتون/مراكش”، بأن مجموع هذه الأنشطة التي يسعى عبرها المركز إلى التواصل مع الشريحة الهشة، تدخل في سياق التثمين للعمل الجمعوي، الذي يراد منه مساعدة ذوي الإحتياج، في أفق ضمان فعل تنموي بشري مستدام، يحيل على منظومة التعاون والدفع والتحصيل بالجمعية، بما يتوافق مع الدور البناء الذي تقوم به، والمعول فيه على المشروعات الإجتماعية، ما يعد خطوة على الطريق في أمام تمكين النسوة عموما من اندماج فعلي، حقيقي، يوازي طموحات وتطلعات الإستراتيجية التي تبنتها الجمعية وعملت على ترسيخ مبادئها في إطار من الشفوف ومصداقية القصد، المتجه نحو محاربة الهشاشة الإجتماعية.ليونس 1

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.