البيضاء /عصام حجلي
تنظم شعبة الفلسفة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بالدار البيضاء الجمعة 23 و24مارس2017 ندوة فكرية حول الإنتاج الأدبي للمفكرعبد الإله بلقزيز تحت عنوان ” في ما بين الفلسفة والأدب من الاتصال ” وهي مبادرة للاعتراف والاحتفاء بكاتب مغربي يمثل صورة أكاديمي محنك، وقامة فكرية في مجال الفكر العربي.
وفي السياق ذاته سيكون محورالجلسة الإفتتاحية ” بين الفكر و الأدب”: سيطرح فيها سؤال العبور الممكن من الفكر الفلسفي الصارم إلى التحرر منه كأفق لكتابة مسترسلة، لها ضوابطها الأدبية و تخييلها الرحب. حيث أننا في المغرب نجد هذه الصورة المزدوجة بين الفكر و الأدب. نخص بالذكر لا الحصر عيد الله العروي، عبد الكبير الخطيبي، إبراهيم بوعلو، الميلودي شغموم، بنسالم حميش، موليم لعروسي، علي أومليل،وسعيد بنسعيد العلوي… فهل انشغال هؤلاء بالأدب وانشغال عبد الإله بلقزيز هو الإمكانية التي يعطيها الأخيرون، ومنهم بلقزيز، للخيال، و اللعب بالشخوص والكلمات، في جدلية قلقة بين الحلم و الواقع. هذه العلاقة هي التي نود التفكير فيها.
أما الجلسة الثانية فستكون بعنوان “عبد الإله بلقزيز روائيا “وتدورحول الإنتاج الروائي لعبد الإله بلقزيز، و الذي يرمي المنظمون من خلالها الى تشريح نصوصه الروائية،و التي استقطبت اهتمام القراء العرب و المغاربة، والغرض من هذه الجلسة حوله هو بيان القيمة الأدبية لهذه النصوص الروائية: « صيف جليدي»، « حركة »، « سراديب النهايات »، ثم « يوميات موت حي » الصادر مؤخراً.
فيما سيكون محورالجلسة الثالثة :”على الحدود بين الشعر والنثر”عبد الإله بلقزيز وسؤال الذاكرة في نصوصه المفتوحة، و المنفتحة على الأجناس الأدبية الأخرى . إن موضوعة النص بدون تعيينه هي أرقى درجات تحرر الكاتب و المفكر معا. كيف نقارب هذه النصوص : « حالة الحصار »، « رائحة المكان »، و« ليليات »،ثم«على صهوة الكلام ». و هي كلها نصوص تحتفي بالذاكرة مثلما تحتفي بذات الكاتب، سواء على مستوى التوثيق الأدبي لتجربة الحرب على لبنان سنة 2006، أو لكتابة النسيان والصمت في النصوص الثلاثة الأخرى
ويتخلل أعمال الندوة عرض لمؤلفات عبد الإله بلقزيز الفكرية والسياسية والأدبية.