سلوى العيدوني
تسببت العواصف الريحية القوية التي يشهدها مضيق جبل طارق منذ أمس الخميس 20 ابريل الجاري، في انقطاع الربط البحري بشكل كامل بين شمال المغرب وجنوب اسبانيا، عبر موانئ سبتة المحتلة وطنجة المتوسط وطنجة المدينة، ونظرائهم في جنوب اسبانيا، ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طريفة.
كما تسبب العواصف القوية في إحداث خسائر مادية هامة في عدد من الممتلكات، خاصة في جنوب اسبانيا، التي سجلت وقوع أزيد من 400 حادثة، أبرزها غرق باخرة تابعة لشركة “اإنتر لاين” اليونانية بميناء الجزيرة الخضراء.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر محلية بجنوب اسبانيا، أن الرياح القوية تسببت في إغراق الباخرة اليونانية التي كانت راسية بالميناء منذ سنوات بسبب افلاسها أصحابها، وظلت عرضة للتقلبات الجوية والرياح القوية، قبل أن تغرق بشكل نهائي.
كما شهدت عدد من القوارب الصغيرة الاخرى بميناء الجزيرة الخضراء وميناء طريفة أضرارا متفاوتة بسبب الرياح القوية التي جرفتها نحو الصخور، بالاضافة إلى تضرر عدد من الاعمدة بالمينائين الاسبانيين.
وقد أجبرت قوة الرياح التي بلغت سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، كل الشركات العاملة بمضيق جبل طارق للربط بين شمال المغرب وجنوب اسبانيا إلى الغاء رحلاتها البحرية التي كانت مبرمجة اليوم إلى أجل غير مسمى.
ويدخل قرار إغلاق ميناء طنجة المدينة، في وجه حركة الملاحة البحرية، يومه الثاني، بسبب استمرار هبوب الرياح القوية التي تتجاوز سرعتها في بعض الأحيان، أزيد من 100 كيلومتر في الساعة. وهو نفس الإجراء الذي لجأت إلى اتخاذه سلطات ميناء طريفة في الجنوب الإسباني، بسبب هذا العارض الجوي.