فندت الأبحاث التي قامت بها مصالح ولاية أمن مراكش، مزاعم مدير إحدى وكالات صرف الحوالات المالية بحي العزوزية، بعد ادعاء الأخير بتعرضه للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وتقديم بلاغ في شأن السرقة التي أثبتت الأبحاث كونه بلاغا كاذبا.
وأفادت المعلومات التي تحصل عليها موقع جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، من مصدر موثوق، أن البلاغ الكاذب الذي توصلت به مصالح ولاية أمن مراكش، من خلا ل مكالمة هاتفية أول أمس الجمعة 16 يونيو 2017، من ” شخص أفاد أنه مدير لوكالة لصرف الحوالات المالية بحي العزوزية ، وأنه تعرض تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف شخص مجهول لسرقة مبلغ مالي قدره 13 مليون سنتيما، كان يضعها داخل كيس وهو في طريقه لإيداع المبلغ المالي لدى الوكالة البنكية التابع لها فرع الصرف الذي يديره”.
وفور العلم والتوصل بالبلاغ الكاذب، تظهر المعلومات المتحصل عليها، انتقلت مختلف “مكونات مصالح الأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية إلى عين المكان، وربط الإتصال بالمبلغ، الذي كان يحمل علامات جرح بسيط على يديه، تم القيام بعمليات مسح أمني وتحريات معمقة بما في ذلك استغلال تسجيلات كاميرات المراقبة ، فلم تتضح صحة المعلومات التي أدلى بها المبلغ ، كما أن الإفادات التي قدمها بدت مرتبكة ولم تستطع إقناع الباحثين بصدقيتها، وهو ما حدا بالباحثين إلى محاصرة المشتكي بمجموعة من الأسئلة والمعطيات التقنية المرتبطة بظروف الزمان والمكان حيث أقرّ كون الأمر يتعلق بسيناريو من نسج خياله وأن المبلغ المالي الذي ادعى سرقته منه هو حصيلة عملية اختلاس سبق له أن قام بها لفائدته”.
وأفادت نفس المعلومات، بأن “المعني بالأمر تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم للعدالة تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.