مكتب السلامة الصحية: التحاليل المخبرية للعينات المأخوذة من لحوم أضاحي هذا العام ترصد جراثيم تعفنية من بكتيريا الجهاز الهضمي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أبلغ المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)،أمس الأربعاء 6 شتنبرالجاري، أن التحاليل المخبرية التي أجراها على عينات من لحوم الأضاحي المصابة بالتلف، أوصلت إلى رصد جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي من نوع “الكلوستريديا وبسودوموناس وكوليفورم وسطافيلوكوك”.

وأرجعت التحاليل المخبرية، أن “تغير لون لحوم الأضاحي راجع بالأساس إلى تكاثر بكتيريا كلوستريديوم وبسودوموناس المتواجدة في الجهاز الهضمي لجميع الأضاحي، والتي قد تمر إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح لتوقف الجهاز المناعي للحيوان وتستمر بالتكاثر كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك، خاصة، مع ارتفاع درجة الحرارة وتبلل السقيطة بالماء والتأخر في التبريد”؛ يبرز البلاغ التوضيحي للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية الذي تناقلته منارة عن وكالة المغرب العربي للأنباء، التي قالت بتلقيها نسخة منه.

واستعاد البلاغ، بأنه “لم يسبق خلال السنوات الفارطة، تسجيل حالات اخضرار أو تعفن اللحوم ماعدا هذه السنة والسنة الماضية بنسبة أقل”، مؤكدا، على أن “تزامن العيد مع فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة والرطوبة”، بالإضافة، إلى “عدم احترام شروط النظافة الواجب توفرها عند تهييئ الأضحية وتخزين اللحوم:، تؤدي إلى “التكاثر السريع لبكتيريا التعفن داخل وخارج الذبيحة”.

وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن الإستهلاك الوطني للحوم الحمراء يهم سنويا أزيد من 3،5 مليون رأس من الأغنام والماعز”، مستزيدا في التوضيح، بأن “أضاحي العيد التي يتم تهيئتها بمختلف مجازر المملكة، حيث لم يتم تسجيل أية حالة من الإخضرار أو التعفن”، علما، أن “مصادر هذه المواشي هي نفسها في غالبيتها التي تزود السوق الوطني بالأضاحي”؛ يفيد نفس المصدر.

وشدد البلاغ، أن “تسمين أضاحي العيد يتم بنفس الطريقة التي تحضر بها الماشية الموجهة للمجازر، وتستعمل نفس الأعلاف”، مثبتا، بأن”الأخبار التي روجتها بعض الجهات لا أساس لها من الصحة ولا تستند لأسس علمية دقيقة”، مضيفا، أن ذلك “يتطابق مع ما خلص إليه البرنامج الوطني السنوي لرصد متبقيات الأدوية والمنشطات في اللحوم الغنم والماعز والبقر الذي استنتج خلو عينات اللحوم التي خضعت للتحاليل المخبرية من متبقيات هذه المواد”، وأن المكتب “سيقوم بتعزيز المراقبة بضيعات التسمين للتأكد من مصدر وجود الأعلاف واتخاذ الإجراءات العقابية لكل مخالف للقوانين المعمول بها”؛ يستظهر المصدر عن مكتب السلامة الصحية والمنتجات الغذائية (أونسا).

كما أشار البلاغ، إلى أن عمليات التأطير والمداومة التي قام بها مفتشو وتقنيو المكتب قبل وبعد العيد شملت استلام 1449 شكاية من طرف المواطنين منها 670 شكاية تهم تعفن واخضرار لحوم الأضاحي من أصل 5،5 مليون رأس تم ذبحها خلال عيد الأضحى لهذه السنة أي% 0،01 والقيام بـ 6690 زيارة ميدانية منها 2649 لحضائر تربية المواشي الموجهة للأضحية، و3457 للأسواق ونقط بيع الأضاحي وإنجاز 2563 عملية تحسيسية، علاوة على مراقبة 4228 سقيطة و32.700 كلغ من الأحشاء، حيث تم إتلاف 10574 كلغ (8522 من اللحوم و2052 كلغ من الأحشاء) لكونها غير صالحة للاستهلاك.

وسيواصل “تعزيز برامج التأطير الصحي لسلسلة الأغنام و الماعز عن طريق الشروع ابتداءا من سنة 2018 في برنامج ترقيم الأغنام والماعز، مما سيمكن من تتبع مسارها وتقوية عمليات المراقبة لحظائر تسمين المواشي للتأكد من احترام المعايير المعمول بها في مجال تغذية الحيوانات”، مع “اتخاذ الإجراءات الجزرية ضد المخالفين وتقديمهم للقضاء طبقا للقوانين الجاري بها العمل”، فضلا، إلى التركيز في “النصائح المقدمة سنويا بمناسبة عيد الأضحى على ظروف تحضير الأضحية وحفظ لحومها”، وأخذا بعين الاعتبار، أن “عيد الأضحى للخمس سنوات المقبلة سيصادف الفترة الصيفية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة”؛ بحسب التأكيد الذي حمله بلاغ المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، قالت وكالة المغرب العربي للأنباء بتلقيها نسخة منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *