رفض جمهور الكرة بمصر تبرير الإعلام انكسار الأهلي أمام الوداد في ذهاب نهائي عصبة الأبطال الأفريقية بضارية النفخ في الذات

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

 

أظهر التعادل الإيجابي الذي حققه فريق نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم ضمن نهائي كأس عصبة الأبطال الأفريقية، على ملعب برج العرب بمدينة الأسكندرية المصرية،عشية السبت 28 من أكتوبر 2017، في مواجهة نادي الأهلي المصري، مزيدا من التشبث الإعلام الرياضي بمصر بالنفخ في الذات الذي ساد اعتماده في تبرير انكسار عقدة التفوق الذي أحد أبوابه وسيلة متعة “الرياضة”، التي تتحول إلى عراك مع الآخر، على مقولة “الإنتصار مصري”، حتى وإن كان منتوج ذاك الآخر ناشئ عن قدرة، ومفرزا عن اختبار خبرة التجريب التي تجعل دربته من الضعف قوة في حالة المثابرة والإصرار على تحقيق الإنتصار، أمام من يعتقد الكمال في نموذجه الذي يكلسه “العجب”، ويعطل دورانه التاريخي العتو والصلف والعجرفة، هي عوامل تذهب روح المنافسة التي ميدانيا لا يمكن أن تنتج غير الفشل أمام ذاك الأضعف، فما الحال إذا التزقت المنافسة بمن قدمه راسخة، مستثبة، غير آبهة إلا بتجديد دورتها التاريخية التي لا تنكمش على “كان”، وتنفتح على “أصبح”.

الغريب في مجموعة المقالات التي رافقت المباراة بين الأهلي والوداد، سيما، وأن الجولة الثانية من المباراة لا ييمكن التكهن جزما لمن ستؤول من الفريقين، لا تصدر عبارات التعليق إلا عن هذا المنطق “الأهلي كان من المفترض أن يخرج فائزا بهدفين نظيفين”،هذا ما قاله سكريتير عام الإتحاد الأفريقي السابق، مراد فهمي، والذي قال قبالة ذلك، “أن هدف الفريق المغربى هناك خطأ واضح لصالح وليد أزارو فى منتصف الملعب، لذا فإن الهدف غير صحيح”، وهي تصريحات أدلى بها إلى “برنامج استاد الهدف عبر إذاعة الشباب والرياضة”، وتناقلتها بوابة “اليوم السابع”، غير أن ما يزيد “الطين بلة” بقول العرب، مقال بوابة الوفد التي وإن لم تتجاسر بالتصريح في أن “العلاقات” هي وحدها التي أعطت للوداد البيضاوي فرصة تحقيق التعادل بملعب برج العرب، فقد ألمحت إليه من خلال الحديث على أن “العلاقات” هي ما يصنع الفارق بالقارة الأفريقية، متناسية أن أي صناعة للفارق لحساب فريق ما تجري بالقاهرة، بمصر، حيث يوجد المقر الرئيسي للإتحاد الأفريقي، أولا، ثم أن الوقائع التي استدلت بها على الظلم الذي تتعرض له الكرة المصرية، قد حصلت في زمن رئاسة “عيسى حياتو” فليس من المنطق الإعلامي، ومن ها هنا، الإستناد عليها في تبرير نتيجة ذهاب مباراة الأهلي والوداد ببرج العرب لحساب نهائي عصبة الأبطال 2017، وعدم تمكن الأهلي من تحقيق امتياز التهديف حتى يؤمن نتيجة مباراة العودة في الدار البيضاء، ثانيا، ثم أن القراءة السريعة لموقف المتدخلين من النتيجة والتي أجمعت على دور الحكم الإثيوبي الذي حكم المبارارة في نتيجة تعادل الوداد ببرج العرب أمام الأهلي، تخرج من المستبطن في مقال الوفد، بأن زلزال الإطاحة برئيس الكاف السابق، وطاقمه الذي ضمنهم مراد فهمي الذي عمل إلى جانب “عيسى حياتو” زهاء 22 سنة بقول اليوم السابع، يتضمن مسعى الزج بنظافة عضوية المغرب في الإتحاد الأفريقي لكرة القدم، والذي حورب مشروعه للنهوض بالكرة الأفريقية، والإقصاء بسبب من ذلك من أجهزة الكاف التنفيذية، التي عاد إليها بتصور عملية التغيير الممكنة التي يحملها ضمن مشروع واضح ومحدد، لأجل تحقيق فرجة كروية بالملاعب الأفريقية في بطولاتها المحلية، قبل منافساتها القارية، كما استقر ذلك من خلال المؤتمر الذي عقده الإتحاد الأفريقي بمدينة “الصخيرات”، خلال يوليوز 2017، وضمن مؤشر “أفريقيا أولا وأخيرا”، وفي إطار ما يتماهى مع توجهات المغرب في الدفاع عن مصالح أفريقيا، ويؤكد بعده الأفريقي، وهو ما لم يحدث بهذه القوة والصلابة على فترة رئاسة عيسى حياتو.

جمهور كرة القدم بالمغرب، وإن اشتد به التعصب للفريق، واقترن هذا التعصب بوقوع أحداث تشي بشوفينية الحق في”الإنتصار”، يعود سريعا من غي العتو والعجرفة، إلى سبيل الحقيقة، يقر أن انكساره وفشله لا يمكن أن يمسا جوهر الغاية من الممارسة الرياضية، “الترفيه والفرجة”، وأن الإستحقاق للأكثر حضور ذهنيا، ولمن يعرف كيف يستوعب الضغط ويدافع عن أحقيته في نتيجة المباراة، وهو ما يعمل الإعلام الرياضي المغربي على إشاعته كونه ثقافة تستحضر أن للآخر قوة وإن كان على الورق ضعيفا.

وتكفي التعاليق الواردة على مقال اليوم السابع “سكرتير الكاف السابق: هدف الوداد في الأهلي فير صحيح.. والأحمر تعرض للظلم”، ومقال الوفد “الأهلي يخشى تكرار سيناريو لامبيتي والعرجون أمام الوداد”، فغير المستحق لدى المغاربة، كمن تحصل على أكل جيفة، لعلم المقالين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *