محمد الغالي في لقاء الصحراء وإشكالية الإندماج الأفريقي: العلاقات المغربية الأفريقية تتعلق بإيجاد منافذ جديدة في ما يتعلق بدوام العمل والدينامية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

لم ينزح عن إشارة الجامعي، أستاذ السياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش، الخبير في الشئون البرلمانية، التنمية والحكامة الترابية، الدكتور محمد الغالي، تعظيم المبادرة التي أتاحت خلالها جمعية “مبادرة شباب المغرب”، الإلتفاف في إطار اللقاء الذي نظمته الجمعية بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش- آسفي، الأحد 5 نونبر 2017، بمقر ذات الغرفة، في ظل موضوع “الصحراء وإشكالية الإندماج الإفريقي”، بالقول أن”المبادرة عندما تكون من قبل الشباب، فإنها تتضمن وعيا بالعمل المستدام، على اعتبار أن العلاقات المغربية الأفريقية، هي علاقات استراتيجية”، والتي تدخل الجامعي محمد الغالي في إطار موضوع اللقاء كما أستبين من التصريح الذي أمد به وسائل الإعلام المتابعة لأشغال اللقاء، حول “التوجهات، التحولات، الآفاق، الفرص، المخاطر”، ذات العلاقة بالعلاقات المغربية الأفريقية.

ووصل الجامعي محمد الغالي في نفس التصريح، بأن استرتيجية هذه العلاقات ” تتعلق بإيجاد منافذ جديدة في ما يتعلق بدوام العمل والدينامية التي تعرفها الدولة المغربية، على اعتبار أن الحلفاء التقليديين خصوصا في الإتحاد الأوروبي بدورهم لم يعودوا قادرين على إعطاء أجوبة لمختلف الأزمات والمشاكل على مستوى العالم، إن على المستوى السياسي أو المستوى الإقتصادي”، وذلك، من منطلق الملاحظة التي أبداها بالقول أنه ” مرت فترات عصيبة بيننا وبين الإتحاد الأوروبي، زيادة على أن المسألة تتعلق بإيجاد زوايا أخرى من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية”؛ حيث أكيد، بأن “بأن كل المبادرات والخطوات التي قام بها المغرب، وخصوصا مبادرات صاحب الجلالة في تجاه أفريقيا، سواء على المستوى الإقتصادي أو على المستوى الإنساني أو على المستوى، أبانت بأن العالم اليوم يحتاج إلى العمل من خلال ثقافة جديدة، وهي ثقافة التأسيس للمصالح المشتركة، وهذا التأسيس للمصالح المشتركة يفترض كذلك، تقديم الدعم للأطراف وللفاعلين الآخرين، الذين لربما لا يتوفرون على نفس الإمكانيات”، يفيد الجامعي محمد الغالي.

واستزاد نفس تصريح الجامعي محمد الغالي، بالملاحظة، بأن “الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة، ومختلف البعثات سارت على هذا الإتجاه، اتجاه دعم الدول الصديقة التي تعاني من مشاكل، وكان هناك إعفاءات على مستوى الديون أو تحويل ديون إلى استثمارات، ثم كذلك، تدشين مصالح اقتصادية استراتيجية من خلال أنبوب النفط ما بين نيجيريا والمغرب، ثم كذلك من خلال إنشاء مركبات للصناعات الفوسفاطية، على اعتبار أن المسألة تطرح في مستوى الأمن الغذائي، والدول الأفريقية هي دول غنية بمختلف المقومات، وتحتاج بدورها إلى مثل هذه البنيات التحتية”، مؤكدا، على أن ” العرض المغربي في أفريقيا لم يكن عرضا انتقائيا، بل كان هذا العرض هو عرض عام، وهي رسالة قوية، على اعتبار أن المغرب لا يتعامل مع القضايا الأفريقية بنوع من الإنتهازية”.

واستدرك الجامعي محمد الغالي بالقول “لكن مسألة أفريقيا هي متجذرة في وعي الدولة المغربية”، والتي انطلاقا من هذا التجذر، “كانت هناك مشاريع في إثيوبيا وفي الغابون والسنيغال وفي كوت ديفوار وفي النيجر، وحتى أن دولة جنوب السودان التي صوتت ضد انضمام المغرب، هي بدورها، كانت قد عرفت زيارة ملكية وتدشين مشاريع، وهذا يدخل في إطار فعل وعمل التضامن الذي يقوم به المغرب في هذه المستويات، وهي رسالة قوية، ورسالة إنسانية، بأنه لكي أحاسبك يجب أن تتوفر على الحد الأدنى من الإستقلال، لا يمكن أن نحاسب دولة جنوب السودان، إذا لم تكن تتوفر على هذا الحد الأدنى من الإستقلال، وهذا ما تحقق بطبيعة الحال”، يورد نفس تصريح الجامعي، الدكتور محمد الغالي.

الصورة: رشسد الرزيقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *