وصل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور مصطفى الخلفي، الإنضمام إلى اللقاء الذي نظمته جمعية “مبادرة شباب المغرب”، بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش- آسفي، الأحد 5 نونبر 2017، بمقر ذات الغرفة، في ظل موضوع “الصحراء وإشكالية الإندماج الإفريقي”، ب “تعزيز النسيج الجمعوي، وخاصة، النسيج الجمعوي الشبابي في مجال الترافع عن القضية الوطنية عن طريق مناقشة مستجداتها، خاصة، وأن الذكرى 42 للمسيرة الخضراء، تأتي في سياق تحولات عميقة شهدتها القضية الوطنية”، استنادا غلى نص التصريح الذي أدلى به إلى وسائل الإعلام.
وأبرز الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، الدكتور مصطفى الخلفي، بأنه “نشهد اليوم بشكل مستمر اندحار الأطروحة الإنفصالية، نشهد تقدم المملكة على مستوى الساحة الأفريقية والعالمية، لم تعد منصة الإتحاد الأفريقي مستباحة من قبل خصوم الوحدة الترابية، بل على العكس اليوم، هنالك صوت العقل داخل الإتحاد الأفريقي، في نفس الوقت، المغرب انتقل إلى سياسة تقوم على الحزم وعلى الصرامة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي كانت لها ثمار منها الإنهاء مع سياسة الكرسي الفارغ، وأيضا، كان من ثمارها الرد الحازم على كل الإستفزازات أو المناورات اليائسة لنسف الوحدة الترابية والوطنية لبلادنا”، يقول الدكتور مصطفى الخلفي، مذكرا، بما حصل في السنوات الأخيرة “على مستوى العلاقة مع السويد، ما حصل على مستوى العلاقة مع الإتحاد الأوروبي بعد القرار الأول/ الإبتدائي الذي صدر عن محكمة العدل الأوروبية، ما حصل على مستوى العلاقة مع الأمم المتحدة في مرحلة الأمين العام السابق، وكيف كان الموقف المغربي حاسما، ولم يكن مقتصرا على أقوال، بل على أفعال”، مستزيدا، حول ثمارةهذه السياسة أيضا، “أن تمت العودة إلى الإتحاد الأفريقي، وتعززت السياسة الأفريقية للمملكة، ويكفي أن نذكر أن جلالة الملك قام بأزيد من 50 زيارة إلى 29 بلدا، وكان من ثمارها أزيد من 1000 اتفاقية”.
وفي ما كانت حصيلته على الأرض فضلا على أن المغرب يقود إلى جانب أشقاؤه القارة عالميا، و”يطرح مبادرات كان آخرها القضية المرتبطة بالهجرة والشباب”، ليس ذلك فقط، يقول الدكتور مصطفى الخلفي، “في الذكرى 42 للمسيرة، نخلد سنتين على إطلاق النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية، وهو ليس فقط مجرد مشروع للتنمية المحلية، بل هو مشروع شمولي للإقلاع والتقدم بالمناطق الجنوبية الصحراوية، في مقابل ما تعرفه مخيمات تندوف من يأس، ويحول الأقاليم الجنوبية إلى مناطق جذب اقتصادي وإقلاع تنموي، من شأنها أن تدفع إلى الأمام”، بحسب نفس التصريح، الذي خلص فيه إلى القول “نحن اليوم نقف على أرضية صلبة بفضل السياسة التي يقودها جلالة الملك، وانخراط مختلف القوى الحية في بلادنا، والتي كما ذكرت كانت لها ثمار متعددة جعلت القضية اليوم في وضع استراتيجي جديد، مختلف عن الوضع الذي كان قبل سنوات، وبالتالي، فالمغرب –إن شاء الله- مستند على هذه الأرضية، وبقيادة جلالة الملك، نتطلع إلى تحقيق مكاسب أكبر في المرحلة المقبلة”، يورد تصريح الدكتور مصطفى الخلفي.
الصورة: رشيد الرزيقي